انتقدت حركة التقويم والتأصيل في جبهة التحرير الوطني طريقة معالجة قيادة الحزب لملفات مرشحي الأفالان للتشريعيات المقبلة، والإخلال باتفاق لتقديم قوائم موحدة. وقال منسق التقويميين، صالح فوجيل، في ندوة صحفية أمس في مقر الحركة بالعاصمة ''كيف لحزب يملك في رصيده 50 سنة من الخبرة والنضال، يفتقد للقدرة على اختيار قوائم المرشحين.. لقد ضيعوا ثلاثة أشهر في النظر في الملفات.. كان يفترض الانطلاق من تقييم النواب الحاليين ثم دراسة بقية الملفات''. ولفت أيضا إلى غياب ''نظرة مستقبلية لقيادة الحزب، حيث إن البرلمان تنتظره رهانات كبيرة ومنها النظر في الدستور الجديد''. وسجل الناطق باسم الحركة، محمد الصغير قارة، في هذا الصدد إيداع ملفات ناقصة لمرشحين ومنها في ولاية جيجل، حيث إن متصدر القائمة السابق لم يتوفر على بطاقة انتخاب في الولاية، ما أدى إلى رفض ملفه وتعويضه في آخر لحظة، وتحدث قارة عن تقديم مرشحين من أصحاب الشكارة والنفوذ. وسئل عضو الأمانة العامة السابقة إن كانت طريقة معالجة الأمين العام للأفالان للانتخابات المقبلة عملا مبيتا لإفساح المجال لقوى سياسية أخرى للهيمنة على المجلس المقبل، فرد ''الزمن هو الوحيد لتبيان ذلك''. وتحدث عضو المكتب السياسي السابق عن محاولة أمين عام الأفالان خديعته من خلال اقتراح ترشيح إطارات التقويمية مقابل سحب القوائم الحرة التي بادر بها تقويميون، وتوجه فوجيل إلى بلخادم بمقولة ''إنما الحيلة في ترك الحيل''. وكشف فوجيل أيضا أنه أوقف اتصالاته بلخادم قبل أربعة أيام من انتهاء أجل إيداع الملفات، لافتا أن لقاءاته به لم تتناول فقط قضية الترشيحات بل قضايا تصحيح أوضاع الحزب. وأعلن أن اللقاءات المقبلة التي تجمعه مع بلخادم مستقبلا لن تكون على انفراد بل ضمن وفد يضم ممثلي الجناحين أو ما أسماهم شهود. ورغم خيبته من رد بخادم على مشروع إدماج التقويميين في صفوف قائمة المرشحين، توقع فوجيل حصول الأفالان على دعم شعبي في الانتخابات لأن الجزائريين مازالوا يؤمنون بالحزب. وأظهر منسق التقويمية حذره في الرد على سؤال بخصوص الانخراط في مسعى أعضاء باللجنة المركزية والمكتب السياسي للإطاحة ببلخادم، وقال لا علم لدي بهذه المسألة، لكنه أبدى استعداده للتعاون مع كل ما من شانه جمع شمل المناضلين.