توفي، صبيحة أمس، في حدود الساعة العاشرة، الشاب طوبال سعيد، 30 سنة، بمستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي، متأثرا بالإصابة البليغة التي تعرض لها على مستوى النخاع الشوكي، أثناء فراره من دورية للشرطة بطريق درارية في السحاولة بالعاصمة. كانت الساعة تشير إلى الرابعة مساء عندما وصلت ''الخبر'' إلى منزل الضحية بالسحاولة، أين وجدنا ابن عم الضحية، الذي سرد لنا الحادثة التي وقعت في 19مارس الماضي، عندما كان الضحية في حدود الساعة الثانية زوالا مارا بطريق خال بالسبالة، ليتفاجأ بسيارة من نوع ''كادي'' تتوقف أمامه، فلاذ بالفرار ظنا منه أن الأمر يتعلق بأشخاص يريدون الاعتداء عليه، في وقت كانت السيارة تقل أفراد الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالسحاولة، كانوا في دورية، وهنا يقول محدثنا أن الروايات اختلفت فهناك من يقول إن سعيد سقط في منحدر، حسب رواية بعض أفراد الدورية، في حين أكد أفراد من نفس الدورية أنه سقط في قناة للصرف الصحي، أما الضحية فعند نقله إلى منزله فقد قال لوالدته: ''يا يما حفارين قتلوني بالضرب''، حسب ما صرح به مقربون من الضحية. وأضافت عائلة الضحية أنه في حدود الساعة السادسة مساء من نفس اليوم تم إيصال ابنهم إلى البيت، بعدما نقل في وقت سابق إلى العيادة متعددة الخدمات، وهو في حالة يرثى لها، لتتكفل عائلته بنقله إلى مستشفى مايو، أين ظل هناك لمدة أسبوع بمصلحة الإنعاش قبل أن يفارق الحياة. ولدى تقرب ''الخبر'' من والد المرحوم، الذي كان يستقبل التعازي، رد قائلا ابني ''عاقل'' فهو يمارس كرة القدم ويشتغل ببيتزيريا في الحي ، و''خاطيه'' مشاكل... يذرف دموعه ويضيف ''أدعو له بالرحمة''. وقد أمر، أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك بفتح تحقيق حول تفاصيل الوفاة، فيما اتهمت عائلة الضحية الجهات الصحية بالتقصير بعد السماح له بمغادرة العيادة دون أن تجرى له أشعة أو فحوصات معمقة، علما أنه قد تم مساء أمس تشريح جثة الضحية.