سادت الحيرة وسط عائلة "س. نبيل" الذي تم اختطافه ليلة الخميس، من أمام منزله، بعدما اشترط مختطفوه مبلغ 400 مليون سنتيم لإطلاق سراح ابنهم صاحب 29 سنة. * * الشاب المختطف، حسب رواية العائلة، كان أمام منزله في حدود الساعة العاشرة ليلا داخل سيارة من نوع "كورولا" ملك لعمه، حيث كان بصدد نقل أحد أفراد العائلة، ليختفي هذا الأخير في ظروف غامضة، ما استدعى بأخ المختطف الاتصال به عدة مرات، دون ردّ، ليستجيب هذا الأخير لإتصاله بعد عدة محاولات، حيث أخبره فقط أنه على خير، وأقفل الهاتف، ليعاود المختطفون الاتصال بأخ الضحية في حدود الساعة الرابعة فجرا، حيث أخبروه أن أخاه مختطف وعليهم تأمين مبلغ 400 مليون سنتيم لإطلاق سراحه، مؤكدين على المبلغ المحدد، ليتم العثور على السيارة صباح اليوم الموالي بالقرب من مسكن هذا الأخير وهي خالية من البنزين. وقد واجهوا عجز العائلة عن تأمين المبلغ، كون المختطف مقاول ويملك من المال ما يكفيه لإطلاق سراحه، غير أن أخ الضحية أكد للشروق أن أخاه لا يملك سوى محطة لغسل وتشحيم السيارات عن طريق الدين البنكي، في حين يشتغل شقيقه كمساعد لمقاول، ما أفضى الى شكوك كون العائلة ميسورة الحال وبإمكانها تأمين هذا المبلغ. * وحسب رواية نفس العائلة، فإن الحادثة هي الأولى من نوعها، حيث ناشد أخ الضحية المختطفين أيّا كانت صفتهم إطلاق سراح شقيقه الذي لم يمض على زواجه سوى بضع أشهر، وهو ينتظر مولودا، وهو النداء الذي خصّت به كل العائلة الجهة التي تقف وراء اختطاف ابنها. * للإشارة، فإن عملية الاختطافات بولاية بومرداس وصلت حدّ الذروة، خاصة في الأونة الأخيرة، حيث تم اختطاف أكثر من أربعة أشخاص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، جلّهم تم إطلاق سراحهم بعد تسديد فدية تم تحديدها من طرف المختطفين.