وصف إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس بغزة، قرار إبعاد الأسيرة الفلسطينية المحررة هناء الشلبي إلى القطاع بأنه جريمة حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ذلك. وقال هنية، في ندوة صحفية عقدها أمس بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة عقب زيارته لهناء الشلبي، إن ''هناء خاضت معركة بطولية لكسر إرادة السجان، وهى الآن بين أهلها في غزة. وطالب هنية المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة الإبعاد الجائرة. وناشد مصر باعتبارها شريكا، وليس راعيا لصفقة تبادل الأسرى، التدخل لدى الاحتلال لوقف هذه السياسة الإجرامية. وقالت هناء الشلبي في تصريحات صحفية من المستشفى: ''رفضتُ سياسة الإبعاد، لكن الاحتلال مارس ضغوطه علي بالقوة والتهديد داخل مشفى ''مأير'' لإبعادي للأردن، فما كان أمامي خيار سوى الإبعاد إلى الحبيبة غزة لمدة 3 سنوات''، وأضافت ''في مستشفى الرملة في تل أبيب جرى تكبيلي، رغم معاناتي وضعف جسدي، ليتم نقلي بعدها إلى معبر ''ايرز'' تحت إجراءات مشددة، لدرجة أنني لم أستطع معانقة أهلي بسبب تقييدي''. من ناحية أخرى قالت وزارة الصحة بغزة، أمس، إن حالة الأسيرة المحررة هناء الشلبي الصحية مستقرة، وتم إجراء كافة الفحوصات الطبية لها، وأنها في حالة إعياء شديد جراء إضرابها عن الطعام 44 يوما، وسط حالة الإهمال المتعمد من سلطات الاحتلال. وأبعدت الأسيرة المحررة من الضفة الغربية إلى القطاع بعد إضراب عن الطعام خاضته لمدة 44 يوما، احتجاجا على اعتقالها إداريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي . وكانت هناء من الأسيرات التي تم إطلاق سراحهن في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. على صعيد آخر، وحول أزمة الوقود المتفاقمة في القطاع ومصرع ثلاثة أطفال أشقاء حرقا عقب اشتعال النيران في منزلهم، قال هنية ''إننا نحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة بحصارها المتواصل للقطاع''، مشيرا إلى تقرير ''غولدستون'' الدولي الذي أدان الحصار، وحمّل الاحتلال مسؤولية أزمات القطاع. وأعلن هنية عن تبرع دولة قطر لقطاع غزة بباخرة وقود قيمتها 30 مليون دولار، تكفي القطاع لمدة شهرين، مضيفا أن وفدا من حكومته يجري في القاهرة حاليا مباحثات مع المسؤولين المعنيين، للوصول إلى حل جذري لأزمة الكهرباء في القطاع التي دخلت شهرها الثاني.