قدم محامو القائد العسكري الليبي عبد الحكيم بلحاج ادعاء ضد وزير الخارجية البريطاني السابق، جاك سترو، يتهمونه بالضلوع في نقل بلحاج إلى ليبيا في عهد نظام العقيد معمر القذافي. وقال بلحاج إن المخابرات المركزية الأمريكية نقلته وزوجته بشكل غير قانوني عبر مناطق واقعة تحت إدارة بريطانية إلى ليبيا عام 2004، حين كان سترو وزيرا لخارجية بريطانيا. ويقول بلحاج إن سترو كان ضالعا في العملية ومتواطئا بالتعذيب الذي تعرض له، وذلك من خلال موافقته على الدور الذي لعبته الاستخبارات البريطانية في عملية ترحيله الى ليبيا. ونفى وزراء بريطانيون أي علاقة للاستخبارات البريطانية بعمليات الترحيل، ولم يصدر أي تعليق عن سترو حول الموضوع. وقال سترو إنه لا يستطيع التعليق بسب استمرار التحقيق في عمليات ترحيل المشتبهين غير القانونية. وكانت صحيفة "صنداي تايمز" قد نشرت مقالا قي الخامس عشر من أفريل الجاري، تنسب فيه إلى بعض المصادر القول إن سترو شخصيا وافق على عملية نقل بلحاج إلى ليبيا. وقد تقدم محامو بلحاج، الثلاثاء 17-04-2012، بادعاء ضد سترو وطالبوه بالرد على ما ورد في المقال، ويرى المحامون أن هذه هي المرة التي ترفع فيها قضية مدنية ضد وزير خارجية بريطاني سابق. ويطالب بلحاج وزوجته بتعويض من سترو. وكان بلحاج "أميرا للجماعة الإسلامية المقاتلة" عام 2004 يعيش في الخارج كمعارض لنظام العقيد معمر القذافي، وكانت الاستخبارات البريطانية تعتقد بوجود صلة بين الجماعة وتنظيم القاعدة. ويقول بلحاج إن عملاء الاستخبارات الأمريكية احتجزوه وزوجته في مدينة بانكوك بينما كانا في طريقهما إلى بريطانيا لطلب اللجوء السياسي، ويعتقد بلحاج أن الطائرة التي نقلته إلى ليبيا توقفت في بريطانيا للتزود بالوقود. قدم محامو بلحاج أوراق القضية إلى المحكمة العليا البريطانية لمقاضاة الحكومة البريطانية وقوى الأمن وضابط كبير في الاستخبارات البريطانية. وقال المحامون إن جاك سترو كان مسؤولا عن عمل جهاز الاستخبارات MI6، بحكم كونه وزيرا للخارجية عام 2004 حين جرت عمليات الترحيل غير القانونية.