أقدمت امرأة تبلغ من العمر 43 عاما، ببلدية طارق بن زياد في ولاية عين الدفلى، مساء أول أمس، على وضع حد لحياتها شنقا بواسطة حبل بمنزلها العائلي الكائن بحي 30 مسكنا بمنطقة تانوت بالمخرج الجنوبي لمقر البلدية، حيث تدخل أعوان الحماية المدنية وتم نقل جثة الضحية إلى مستشفى خميس مليانة، موازاة مع فتح مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادثة التي لم تعرف بعد أسبابها الحقيقية. أكدت مصادر محلية ل''الخبر'' أن الدافع وراء الانتحار هو الفقر المدقع، حيث تعيش الضحية التي تدعى ''أمام امباركة'' داخل كوخ وهو ما توضحه الصور التي تمكنا من الحصول عليها، رفقة أم مسنة وكفيفة وشقيق رب أسرة يعيش في مسكن مستقل، أما الأب فهو متوفى. وتكابد العائلة ظروفا معيشية مزرية على مدار السنة بسبب عدم وجود أي دخل تقتات منه ويضمن لها حياة كريمة، وذلك على عكس ما جاء على لسان المكلف بالشؤون الاجتماعية بمصالح البلدية، الذي أوضح في اتصال معه، بأن الضحية تتقاضى مبلغا ماليا يقدر بأربعة آلاف دينار، وتستفيد الأم من منحة الإعاقة المقدرة بثلاثة آلاف دينار. وحسب محدثنا، فإن الضحية التي حاولت الانتحار من قبل وتم إنقاذها في آخر لحظة، تعاني من اضطرابات نفسية وهي محل متابعة طبية من طرف الخلية الجوارية ببلدية طارق بن زياد وكانت تخضع دوريا لجلسات علاج نفسي وتحسنت حالتها كثيرا خلال الأيام الأخيرة، قبل أن تفاجئ عائلتها وجيرانها بانتحارها. من جهة أخرى، حاولنا الاتصال بالطبيب النفساني الذي يتابع حالة الضحية، غير أنه تعذر علينا ذلك رغم محاولاتنا المتكررة. يذكر أن بلدية طارق بن زياد، شهدت، مؤخرا، حادثة انتحار مختل عقليا صعقا بالكهرباء بعد تسلقه عمودا كهربائيا.