اعتماد 22 تشكيلة بإمضاء الأمين العام بدل الوزير الداخلية تخرق قانون الأحزاب قال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي للانتخابات التشريعية، إن وزير الداخلية والجماعات المحلية أكد أنه سيضع القوائم الانتخابية تحت تصرف الأحزاب في غضون ال24 ساعة القادمة، وأوضح أن المشاركة في موعد 10 ماي ستكون عنصرا هاما. أوضح جوزي إغناسيو سالافرانسا، رئيس بعثة المراقبين التابعين للاتحاد الأوروبي، في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر البعثة بالعاصمة، أنه التقى الوزير دحو ولد قابلية صباح أمس، وتحادث معه حيال ظروف التحضير لموعد العاشر ماي. وقال جوزي إغناسيو إن وزير الداخلية أكد له أنه سيمنح قوائم الهيئة الناخبة للأحزاب المطالبة بها خلال ال24 ساعة المقبلة (بداية من يوم أمس). وشكل منح القوائم الانتخابية أهم مطلب للأحزاب السياسية، وظل يراوح مكانه منذ انطلاق مراجعة القوائم قبل فترة، غير أن وزارة الداخلية تحفظت حيال المطلب. ورد رئيس بعثة الملاحظين الأوروبيين على أحزاب سياسية وما تداولته صحف من تجاوزات لأعضاء البعثة، تتصل بتصرفات لا تنسجم مع طبيعة مهامهم بالجزائر والمتصلة رأسا بمراقبة الانتخابات، وقال جوزي إغناسيو ''لدينا مهمة نقوم بها بكل احترافية وفي ظل الحياد التام ولسنا جواسيس''، وتابع ''نؤدي مهامنا في شفافية تامة.. ليس لدينا ما نخفيه، وأشيد بالاستقبال الحار الذي تلقيناه من مواطنين في الولايات التي زرناها، من بينها قسنطينة وعنابة، حيث التقينا بالولاة، وهذا وفر لنا جوا أخويا''. وكان رئيس البعثة الأوروبية يتحدث عما تردد من أن زملاء له، طرحوا أسئلة على بعض المترشحين والمواطنين لا تخص الانتخابات، وإنما تتعلق بقضايا سياسية واجتماعية من قبيل ''هل تعتقدون بأن الجزائر معنية بالربيع العربي؟''، كما نقل عن أعضاء في البعثة تنقلوا إلى ولاية ورفلة طرحهم لأسئلة حول الفوارق بين الشمال والجنوب وغيرها''. بينما شدد المتحدث ''نحن واعون بالظرف الإقليمي المحيط بالجزائر، وسوف تقدم ملاحظاتنا بكل حيادية وبصفة رسمية احترافية''. ونفى ذات المسؤول ''خروجا عن النص'' في مهمته بالجزائر، وقال بأنه جرى التواصل مع قضاة وأحزاب وأعضاء في المجلس الدستوري والداخلية، وتم تحسس شفافية في مسيرة التحضير للموعد القادم، بيد أنه تحاشى الخوض في رؤية شاملة حيال الموضوع، مؤكدا أن البعثة ستعد تقريرا شاملا مرفوقا ملاحظات وتوصيات، سوف يكشف عنه شخصيا في الجزائر، بعد شهرين من الانتخابات، ويضعه في متناول كل الشركاء كما يعلن عنه للرأي العام. وقال جوزي إغناسيو إن حجم المشاركة للناخبين في التشريعيات ستكون عنصرا هاما، وإن لاحظ فتورا في الحملة الانتخابية، خاصة خلال أسبوعها الأول، لكنه رأى بأنها تحسنت بعد ذلك، كما لاحظ تباينا في قدرات الأحزاب على التعبئة والتجنيد خلال الحملة، متوقعا في ذات الوقت، أن يمر الموعد في ظروف ''جيدة''. وقال رئيس البعثة الأوروبية إن عدد الأعضاء الذين يشرف عليهم في الجزائر، بلغ ستين ملاحظا، ويتوقع التحاق أربعين آخرين في غضون الأيام القليلة المقبلة.