انفجرت 3 قنابل تقليدية الصنع في كل من البويرة وتيزي وزو دون أن تحدث خسائر بشرية، بينما تمكنت قوات الأمن من تفكيك 3 قنابل أخرى إحداها في العين الصفراء بولاية النعامة. كما اشتبكت قوات الجيش مع عناصر جماعة إرهابية في منطقة غابية بخنشلة، تم خلالها تبادل إطلاق كثيف للرصاص وقصف بالطائرات، يكون قد خلف إصابات في صفوف الإرهابيين. يحدث ذلك بعد هدوء نسبي عرفته هذه المناطق المعروفة بمثلث نشاط الجماعات الدموية، مما يؤشر على أن هذه التفجيرات يراد من ورائها ''التشويش'' والتأثير النفسي على معنويات سكان هذه المناطق، خصوصا بعدما دعا تنظيم دروكدال إلى مقاطعة الانتخابات. أفادت مصادر موثوقة بأن قنبلتين تقليديتي الصنع انفجرتا مساء أول أمس في حدود الساعة السادسة، بالقرب من مفرزة للحرس البلدي بمنطقة بسالة المعروفة بأزرو أوقلال والتابعة لبلدية آث منصور شرق البويرة. القنبلة الأولى وضعت في صهريج شاحنة البلدية التي تزود أعوان الحرس البلدي بالماء الشروب على بعد 50 مترا من المفرزة، فيما انفجرت الثانية بعد نصف ساعة، تم التحكم فيها عن بعد بواسطة هاتف نقال، ولحسن الحظ لم تسجل القنبلتين خسائر تذكر ما عدا الشاحنة التي أصيبت مؤخرتها، فيما نجا السائق. كما تمكنت قوات الأمن من تفكيك قنبلتين أخريتين تم العثور عليهما، وذلك خلال عملية التمشيط التي باشرتها مصالح قوات الأمن على مستوى المنطقة إلى غاية حدود ولاية برج بوعريريج بعد هذه العملية. للإشارة تعتبر هذه العملية الثالثة من نوعها التي تستهدف أعوان الحرس البلدي، بعد تلك التي استهدفت مفرزة الحرس البلدي بإغيزار أومزياف الواقعة بأحنيف أول أمس، والتي أسفرت عن إصابة الحارس بجروح خفيفة غادر أمس مستشفى البويرة، فيما تم اغتيال رئيس مفرزة الحرس البلدي للقراريب في عمر محطة. كما انفجرت قنبلة تقليدية، أمس، بالطريق الوطني رقم 12 في جزئه الرابط بين بلدية عزازفة وببلدية إعكوران، لكنها لحسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية. واستنادا إلى مصادر محلية فإن انفجار القنبلة التقليدية المغروسة على حافة الطريق قد وقع في حدود الساعة العاشرة والنصف، وكان يستهدف دورية أفراد الجيش. بدورها عاشت مدينة العين الصفراء، ظهر أمس، حالة استنفار قصوى وهلع في أوساط المواطنين عند اكتشاف قنبلة في كيس بلاستيكي، معلقة في باب محول كهربائي في حي الأمل. وهي الحادثة التي استلزمت استنفار كل أسلاك الأمن الوطني العاملة بالمدينة، ودعمها بوحدات للجيش الشعبي الوطني. وتم تطويق الموقع، وإخلاء السكان وكذا المؤسسات في محيط المولد الكهربائي وسط هلع كبير في أوساط السكان. ليتم بعدها نزع الكيس البلاستيكي، الذي كان يحتوي على القنبلة التقليدية، وإبطال مفعولها من طرف فرقة مختصة تابعة للجيش الوطني الشعبي. وعلمت ''الخبر'' بأن مصالح الأمن عثرت على ورقة قرب الكيس، مكتوب عليها ''إن لم يحضر الوالي سأفجر هذه القنبلة''. وفتحت المصالح المختصة تحقيقا في هذه القضية، في حين عاد الهدوء إلى مدينة العين الصفراء. وشهدت مناطق الوندورة وسيار جنوب غرب ولاية خنشلة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء مواجهات بين أفراد الجيش الوطني الشعبي ومجموعة إرهابية كانت بصدد مغادرة معاقلها التي ظلت بها لشهور، وتتحدث مصادر أمنية عن وجود إصابات مختلفة في صفوف أفراد المجموعة الإرهابية التي يكون أفرادها ما بين 10 إلى 12 فردا. وتم تبادل إطلاق نار كثيف بين أفراد الجيش والجماعات الإرهابية، كما تم الاستعانة بالأضواء الكاشفة بحكم أن المواجهات وقعت ليلا. وبفعل صعوبة التضاريس تمكن أفراد الجماعات الإرهابية من التسلل إلى وديان وكهوف قريبة من الجبال المجاورة التي تمت محاصرتها وتضييق الخناق عليها. وعلمت ''الخبر'' من مصادر محلية، أن عمليات قصف جوي مست كل الأماكن التي يمكن أن يلجأ إليها عناصر هذه المجموعة الإرهابية، وذلك لصعوبة متابعتها برا أمام تلغيم الأماكن بقنابل يدوية أسفرت منذ أسبوعين عن إصابة ثلاثة جنود بجروح جراء انفجار لغم أدى إلى وفاة أحدهم .