اهتزت العاصمة السورية دمشق، صباح أمس، على وقع تفجيرات أسفرت عن مقتل أكثر من 55 شخصا، وإصابة أكثر من 300 جريح، في منطقة تضم العديد من المرافق الحيوية، من بينها فرع تابع للأمن العسكري، بالإضافة إلى فروع لجامعة دمشق. ندد رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة، الجنرال روبرت مود، بالتفجيرات، اتهمت المعارضة النظام السوري بالضلوع في التفجيرين اللذين وصفا بالأكثر دموية في العاصمة السورية. واعتبر المجلس الوطني السوري أن الحكومة السورية تقف وراء التفجيرات، حيث قال سمير نشار، عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري، إن السلطات تسعى لتخويف المراقبين ''ليقولوا للمجتمع الدولي إن العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا''. وجاء رد رئيس بعثة المراقبين الدوليين قطعيا، حيث شدد على أن البعثة مستمرة في مهمتها في سوريا، معتبرا أن من يقف وراء التفجيرات لا يساهم في ''إيجاد مخرج للأزمة السورية''. كما تحدث الجنرال مود عن أن المزيد من المراقبين الدوليين منتظرون في الأيام القليلة القادمة، على أن يصل العدد النهائي إلى 300 مراقب، مشيرا أن عمل البعثة متواصل، ولن يتوقف بسبب المخاطر التي تمثلها التفجيرات ''رسالتي للجميع، ولكل من يقوم بارتكاب هذه الأعمال الفظيعة، هي أن يتوقفوا عن ذلك، ويتيحوا الفرصة للشعب السوري بالتقدم نحو الأمام بشكل سلمي، وبأقل الضحايا''. من جانب آخر، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن تفجيرات أمس تهدف إلى إفشال خطة الحل السياسي، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن فرص إحلال السلام في سوريا باتت تتراجع مع كل هجوم يُنفذ، محذرا من زيادة احتمال تطور الأوضاع إلى حرب أهلية شاملة ومعلنة. ودعا بان كي مون، خلال كلمة ألقاها أمس أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأطراف المعنية بالصراع في سوريا أن تعي خطورة المرحلة التي وصلت إليها الأزمة السورية.