لم تعد مباراة الجولة الثلاثين والأخيرة للرابطة المحترفة المقرّرة يوم 19 ماي الجاري بين اتحاد الجزائر ووفاق سطيف بملعب عمر حمّادي ببولوغين، بمثابة ''نهائي البطولة''، بعد المفاجأة التي أحدثها فريق شبيبة بجاية العائد بانتصار من العاصمة أمام الاتحاد، ما جعل الفريق البجاوي طرفا ثالثا في معادلة تحديد بطل الجزائر. توجد مفاتيح تحديد بطل الجزائر بيد أولمبي الشلف حامل اللقب، حيث ستكون المباراة المقبلة بين أولمبي الشلف واتحاد الجزائر بالغة الأهمية، لأن نتيجتها قد تحدّد البطل بنسبة كبيرة. ففي حال تساوي وفاق سطيف وشبيبة بجاية في عدد النقاط عند نهاية الموسم (53 نقطة)، فإن وفاق سطيف يتغلّب على شبيبة بجاية في المعيار الثالث في حساب فارق الأهداف (أفضل فارق أهداف للأندية خلال مرحلة الذهاب)، حيث أنهى الوفاق الشطر الأول من المنافسة بزائد 9 أهداف مقابل زائد خمسة أهداف لشبيبة بجاية. ويأتي الاحتكام إلى المعيار الثالث بين وفاق سطيف وشبيبة بجاية، في هذه الحالة، إلى تساوي الفريقين في المعيارين الأول والثاني، حيث كسب كل فريق ثلاث نقاط في لقاءي الذهاب والإياب بينهما، حين نحتكم إلى المعيار الأول (شبيبة بجاية فازت في سطيف على الوفاق ب1 / 2، وفاق سطيف فاز على الشبيبة في الإياب ب 2 / 3)، كما أن عدد الأهداف المسجّلة في لقاءي الذهاب والإياب بينهما هو ثلاثة أهداف لكل فريق، وهو المعيار الثاني الذي لا يفصل بينهما. تساوي الأندية الثلاثة في عدد النقاط يخدم شبيبة بجاية واستنادا إلى معايير الفصل بين المنتخبات التي تمنح الأفضلية لفارق الأهداف الخاص (احتساب عدد النقاط في مباريات الأندية المعنية سواء بين فريقين أو أكثر، ثم فارق الأهداف الخاص في المباريات بين الأندية المعنية قبل الاحتكام إلى فارق الأهداف الأندية خلال مرحلة الذهاب ثم عدد الأهداف المسجلة خلال مرحلة الذهاب)، فإن مباراة أولمبي الشلف، حامل لقب البطولة أمام اتحاد الجزائر في الجولة المقبلة، هي مفتاح تحديد بطل الجزائر لهذا الموسم. وما يحتاجه اتحاد الجزائر، حتى يكون مصيره بيده فعلا خلال الجولة الأخيرة التي يستقبل فيها وفاق سطيف، هو عودته بالنقاط الثلاثة من الشلف، حتى يكفيه تحقيق فوز بأقل فارق على الوفاق، ليكون بطلا للجزائر دون أن ينتظر نتيجة شبيبة بجاية في الجولة الأخيرة. أما شبيبة بجاية، فسيكون رجاؤه أن تنتهي مباراة أولمبي الشلف واتحاد الجزائر بالتعادل، كون عودة الاتحاد بنقطة من الشلف، تبقيه حسابيا في سباق اللقب، ويضمن أيضا ألاّ يتعدّى رصيد الاتحاد ال 53 نقطة في حال فوزه على وفاق سطيف في الجولة الأخيرة. وبما أن شبيبة بجاية ترشّح وفاق سطيف لتحقيق الفوز أمام شباب قسنطينة في الجولة ما قبل الأخيرة ليرفع رصيده إلى 53 نقطة، فإن هذا الوضع يفتح أبواب التتويج أمام شبيبة بجاية على مصراعيه، إذا رفعت الشبيبة رصيدها إلى 53 نقطة أيضا. وستتفوّق الشبيبة في هذا الوضع على وفاق سطيف واتحاد الجزائر (في حال فوز الاتحاد على الوفاق طبعا) من حيث المعيار الأول (عدد النقاط المتحصل عليها في المباريات بين الأندية المعنية)، كون شبيبة بجاية نالت ست نقاط أمام اتحاد الجزائر (فاز عليه ذهابا وإيابا، وثلاث نقاط أمام وفاق سطيف في مجموع المقابلتين، ما يرفع رصيد شبيبة بجاية إلى تسع نقاط، مقابل ثلاث نقاط فقط لاتحاد الجزائر (إذا افترضنا أن الاتحاد سيفوز على الوفاق)، ومقابل أيضا ست نقاط فقط لوفاق سطيف (في حال خسارة الوفاق أمام الاتحاد في الجولة الأخيرة)، في حين أن تواجد اتحاد الجزائر وشبيبة بجاية برصيد 53 نقطة (في حال عدم فوز الوفاق على شباب قسنطينة)، فإن التفوّق سيكون للفريق البجاوي (المعيار الأول). أما من جانب وفاق سطيف، فإن أفضل سيناريو أن يعود اتحاد الجزائر من الشلف من دون أي نقطة، كون ذلك يجعل الاتحاد، قبل موعد مباراة الجولة الأخيرة ببولوغين (مباراة اتحاد الجزائر وفاق سطيف)، غير قادر على رفع رصيده إلى 53، وبالتالي فإن المباراة التي كان يرتقب أن تكون نهائي البطولة لحسم اللقب بين الاتحاد والوفاق، ستكون من دون قيمة، لأن الفريق السطايفي يكون قد حسم اللقب وحقق ثنائية، حتى قبل تنقله إلى العاصمة. الجولة ما قبل الأخيرة ستحدّد هوية النازل الثالث أما على مستوى ذيل الترتيب، فإن الجولة المقبلة (ما قبل الأخيرة)، ستحدّد هوية النازل الثالث بنسبة كبيرة، في صراع ثلاثة أندية وهي مولودية وهران وجمعية الخروب ومولودية العلمة. وستكون جمعية الخروب مطالبة في كل الحالات بتحقيق الفوز على مولودية العلمة في الجولة المقبلة (المباراة تجري بملعب عابد حمداني بالخروب دون حضور الجمهور)، على أمل أن تعود مولودية وهران بنقطة واحدة على الأقل من تنقلها إلى العاصمة لمواجهة مولودية الجزائر. وتتقاسم مولوديتا وهرانوالعلمة نفس المركز برصيد 34 نقطة مقابل 31 نقطة لجمعية الخروب، وبالتالي، فإن ضمان مولودية وهران نقطة في الجولة المقبلة، يجعلها قادرة على إنهاء الموسم برصيد 38 نقطة لو تفوز (منطقيا) في الجولة الأخيرة بأرضها، وهو الوضع الذي يخدم الخروب أمام العلمة، حين يتم الاحتكام إلى المعيار الأول للفصل بين الأندية (عدد النقاط المتحصّل عليها في المباريات بين الأندية المعنية)، حيث تعادلت مولودية العلمة أمام جمعية الخروب (1/1)، في لقاء الذهاب بملعب مسعود زوغار بالعلمة، وإذا فاز الخروب، سيجعل رصيده من النقاط في مجموع المقابلتين 4 نقاط مقابل نقطة واحدة للعلمة (إذا افترضنا فوز العلمةوالخروب في الجولة الأخيرة). أما إذا تساوت مولوديتا وهرانوالعلمة وجمعية الخروب في الجولة الأخيرة برصيد 37 نقطة، فإن فريق جمعية الخروب سينزل إلى الرابطة المحترفة الثانية في حال عدم فوزه على مولودية العلمة بفارق ثلاثة أهداف. أما في حال فوز الخروب على العلمة بفارق يفوق الثلاثة أهداف، فإن العلمة هو الذي سينزل رسميا. أما إذا انتهت نتيجة مباراة جمعية الخروب أمام مولودية العلمة بفارق ثلاثة أهداف للخروب، فإن مولودية وهران ستكون النازل الثالث (المعيار الثالث فارق الأهداف في مرحلة الذهاب)، حيث أنهت مولودية وهران مرحلة الذهاب بناقص 16 هدفا مقابل ناقص ثلاثة أهداف لجمعية الخروب وزائد هدفين لمولودية العلمة. نتائج الأندية المراهنة على اللقب وفاق سطيف شبيبة بجاية 1 / 2 شبيبة بجاية وفاق سطيف 3 / 2 شبيبة بجاية اتحاد الجزائر 2 / 0 اتحاد الجزائر شبيبة بجاية 3 / 4 وفاق سطيف اتحاد الجزائر 3 / 2 اتحاد الجزائر وفاق سطيف (يوم 19 ماي) فارق الأهداف خلال مرحلة الذهاب وفاق سطيف (+ 9) اتحاد الجزائر (+ 7) شبيبة بجاية (+ 5) نتائج الأندية المهدّدة بالنزول جمعية الخروب مولودية العلمة 1 / 1 مولودية وهران جمعية الخروب 3 / 0 مولودية وهران مولودية العلمة 1 / 1 مولودية العلمة مولودية وهران 3 / 0 مولودية العلمة جمعية الخروب 1 / 1 جمعية الخروب مولودية العلمة (يوم 15 ماي) فارق الأهداف في مرحلة الأهداف مولودية وهران (-16) مولودية العلمة (+ 2) جمعية الخروب (-3) معايير الفصل بين الأندية (المادة 79 من قانون بطولة الاحتراف) 1 عدد النقاط المتحصّل عليها خلال المباريات التي جرت بين الأندية المعنية. 2 أحسن فارق أهداف خلال المباريات التي جرت بين الأندية المعنية. 3 أحسن فارق أهداف خلال مباريات الأندية في مرحلة الذهاب. 4 أكبر عدد من الأهداف المسجّلة من طرف الأندية خلال مرحلة الذهاب. 5 في حال التساوي بعد المعايير السابقة، يتم إجراء مباراة فاصلة مع احتمال إجراء وقت إضافي وضربات الترجيح تنظّمها الرابطة المحترفة لكرة القدم، وتجري بملعب محايد.