أكد زعماء دول الثماني الأكثر غنى في العالم على أنه ينبغي المضي قدما في تنفيذ خطة السلام الدولية في سوريا، وأنه على الحكومة الإيرانية إثبات سلمية برنامجها النووي، وشددوا على فرض إجراءات جديدة لعزل كوريا الشمالية في حال ''مواصلتها اتخاذ إجراءات استفزازية''. وافتتح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء أول أمس الجمعة، قمة مجموعة الثماني الأكثر غنى في العالم، في العاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث طغ النقاش حول الأزمة المالية في اليونان، والوضع في سوريا والملف النووي الإيراني والوضع في كوريا الشمالية. واتفق باراك أوباما في الرأي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند على التركيز على دفع النمو في أوروبا، عوض فرض المزيد من إجراءات التقشف للتغلب على الأزمة الاقتصادية العالمية، وأكد الرئيس الفرنسي على تمسكه ببقاء اليونان ضمن منطقة الأورو، رغم وضعية اقتصادها المهدد بالانهيار. الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، المتمسك ببقاء اليونان ضمن منطقة الأورو وجد أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون والمستشارة الألمانية ميركل لا يشاطرانه نفس الحماسة في هذا الشأن، حيث قال كامرون في اجتماعه مع الرئيس الفرنسي في مقر السفارة البريطانية بواشنطن ''إن على اليونان أن تقرر ما إذا كانت ترغب في البقاء ضمن مجموعة الأورو''. ومن المقرر أن يتوجه معظم الزعماء، بعد اختتام القمة مساء السبت، إلى مدينة شيكاغو لحضور قمة للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، اليوم الأحد وغدا الاثنين، حيث سيناقشون الشأن الأفغاني، في ظل مخاوف من تنفيذ الرئيس الفرنسي الجديد لتعهداته بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان بنهاية هذا العام، أي قبل عامين من الجدول الزمني المحدد لسحب القوات الغربية من هناك. وذكرت صحيفة ''الإندبندنت'' البريطانية، أمس السبت، أن قادة حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' يشعرون بالقلق والخوف من حدوث انشقاق بينهم حول توقيت سحب القوات من أفغانستان، الأمر الذي من شأنه أن يزيد إراقة الدماء. وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن الناتو سيحاول تفادي أضرار الانقسام حول انسحاب القوات الغربية من أفغانستان عقب تعهد الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند بسحب مبكر لقواته من أفغانستان، واحتمال أن يشكل ذلك ضغطا على المستشارة الألمانية للقيام بخطوة مماثلة.