أصبح من المؤكد أن رئيس وفاق سطيف، المحترف عبد الحكيم سرار قد أصبح الشخصية الأولى في الجزائر وربما في العالم من حيث عدد الاستقالات التي أطلقها شفهيا منذ توليه مهمة رئيس فريق نادي وفاق سطيف. كل الاستقالات التي أعلن عنها عبد الحكيم سرار شفهيا وتداولتها وسائل الإعلام بقوة تراجع عنها، وكان آخرها تلك التي أطلقها من تونس وربطها بفشله في الانتخابات، حينما قال إن المدينة التي بخلت عليه بكرسي في البرلمان، لا يمكنه أن يبقى فيها وأن يمارس أي مسؤولية أو نشاط بها. وبالرغم من أن ''الخبر'' أكدت بعدها أن سرار لن يستقيل، إلا أن سرار تمادى في العناد، إلى درجة أن أنصار الوفاق اعتقدوا بأن سرار جاد هذه المرة في مسعاه نظرا للتأثر الكبير الذي انتابه بعد فشله في السياسة، لكن الخبر اليقين جاء خلال اجتماع مجلس الإدارة لعشية أول أمس وحضره سرار الذي تفنن في إنجاز مسرحية للخروج من المأزق، فوجد صيغة يبرر بها فعلته، فاقترح على أعضاء مجلس الإدارة تقديم استقالة شكلية تم رفضها في تلك اللحظة، مع العلم أنه مباشرة بعد ذلك، واصل نشاطه على رأس مجلس الإدارة، وكأن شيئا لم يحدث، بل على العكس فإن سرار يريد العودة بكل قوة لإحكام سيطرته على النادي، وفقا لما تنص عليه قوانين الاحتراف. وإن لم نجد أمام هذه الخرجة المألوفة لسرار، غير المطالبة، بدورنا، بضرورة تسجيل اسم سرار ضمن كتاب غينيس، بما أنه أكثر مسؤول رياضي على مستوى العالم يستقيل ويتراجع عن استقالته.