أكد وزير المالية، كريم جودي، أمس الأول الخميس، بريو دي جانيرو بالبرازيل، أن إفريقيا ترفض أن تدفع رسوما عن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري الصادرة عن البلدان المتطورة، معتبرا أن الأثر المالي للتغيرات المناخية ينبغي أن يتم التكفل به حسب مبدأ "الملوث هو الذي يدفع". وأوضح جودي، خلال اجتماع عقد على هامش ندوة الأممالمتحدة حول التنمية المستديمة (ريو+20)، التي جمعت إلى غاية الجمعة 86 رئيس دولة و حكومة، أنه "بخصوص الرسم على الكربون فإن إفريقيا تنتج نسبة ضئيلة (-5%) من غاز أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري ولن تقبل أن تدفع رسوما جراء آثار التغيرات المناخية الناجمة عن مسار الإنتاج الذي تقوم به البلدان المتطورة". وأضاف الوزير خلال الاجتماع حول "تغيير طرق الانتاج والاستهلاك في ظرف التغيرات الاقتصادية الهيكلية" انه لهذا السبب "ينبغي على البلدان المتطورة التكفل بالتبعات المالية التي تعد المتسبب في التغيرات المناخية الحالية و التي تنعكس اثارها السلبية على ميزانيات البلدان الاقل تقدما و التي تشكل عائقا امام تطورها". كما اشار الى ان "الجزائر تظل متضامنة مع المسعى الافريقي المتمثل في ارساء تمويل الاقتصاد الاخضر ومبدا الملوث هو الذي يدفع". واضاف يقول ان كبار الملوثين من الكربون "يتحملون مسؤولية تاريخية" ينبغي ان تنعكس من خلال دعم مالي للبلدان النامية.