ذكرت مصادر مقربة من شركة مذابح الغرب أن الأخيرة سجلت عجزا ماليا فاق 132 مليار من 2008 إلى 2011 بسبب التسيير، وهذا حسبهم ما يثير مخاوف العمال حول مصير الشركة التي تسعى الإدارة إلى تأهيلها بدعم من الدولة بحوالي 130 مليار سنتيم. وأوردت ذات المصادر أن الرئيس المدير العام يعين في منصبه بناء على عقد كفاءة ويحاسب بعد عام على النتائج التي حققها، والتي بفضلها يستمر في منصبه أو العكس ''والرئيس المدير العام الحالي سجل عجزا ماليا بقيمة 132 مليار و700 مليون سنتيم في 4 سنوات ولا زال في منصبه ويتقاضى علاوات باهظة''. ويقول محدثونا إن سبب الإفلاس نابع عن سوء التسيير، لأن شركة مذابح الغرب تتوفر على كل الإمكانيات البشرية والمادية التي تجعل وضعيتها المالية في صحة جيدة ''لو استغلت بالشكل العقلاني والمدروس''. ومن بين الأسباب التي أوقعت مذابح الغرب في العجز المالي، غلق مذبح زهانا بمعسكر لمدة 3 أشهر، قبض فيها العمال أجورهم دون تحقيق أي إنتاج، وفي هذه الفترة كانت وحدة الكيحل بعين تموشنت تستلم دجاج هذه الوحدة وتستغل كل وسائلها في إنتاجه، ثم تبيعها إياه بقيمة 280 دينار والأخيرة تبيعه في نقاط بيعها بمبلغ 250 دينار. ومن مظاهر التبذير أن الشركة تتوفر على شاحنات لكنها تستأجر شاحنات من خواص بقيمة 300 مليون سنتيم في الشهر لكل شاحنة، فضلا عن بيع البيض الحاضن للعمال للاستهلاك بخمسة دنانير لبيضة سعرها 20 دينارا وموجهة للإنتاج.