شدد وزير خارجية روسيا، سارغي لافروف، أمس، على أن بلاده لم تبد أي موافقة على خطة لفترة انتقالية بسوريا تقضي بتنحي الرئيس بشار الأسد، مجددا موقف موسكو بضرورة أن ''يفصل الشعب السوري بمستقبل رئيسه الأسد''، فيما دعا المجتمع الدولي إلى المشاركة في اجتماع جنيف المقرر غدا السبت دون أفكار مسبقة، في إشارة إلى حتمية دعم الحوار بين الفرقاء السوريين وعدم ''اشتراط النتائج مسبقا''. وجاءت تصريحات الوزير الروسي، بعد تصريحات المبعوث الأممي والدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، الذي أشار إلى تخصيص اجتماع جنيف لبحث إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية في سوريا تضم أنصار الرئيس بشار الأسد وأعضاء من المعارضة لإيجاد حل سلمي للنزاع، فيما أعلنت المعارضة السورية رفضها المشاركة في حكومة انتقالية ما لم يتم الفصل في قضية تنحي الأسد عن الحكم. في الأثناء نشرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' نقلا عن مصادر مطلعة خبرا حول غياب كل من إيران والسعودية عن اجتماع جنيف، ووجه عنان الدعوة للدول المعنية بشكل مباشر بالأحداث في سوريا وهي تركيا، العراق، الكويت وقطر، الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون وكل من وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدةالأمريكية، مع الإشارة إلى أن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس دعا رئيس المجلس الوطني السوري لعقد لقاء ثنائي لتنسيق المواقف قبيل اجتماع جنيف. ميدانيا، أعلن التلفزيون السوري الرسمي عن انفجار ضخم بالقرب من مجمّع المحاكم وسط العاصمة دمشق، فيما تم تفجير حافلة تابعة لقوات الجيش السوري بمنطقة ركن الدين بالعاصمة السورية، وكانت مصادر رسمية سورية اتهمت ''المجموعات الإرهابية بالوقوف وراء هذه التفجيرات''.