باشرت الشركة الإيطالية ''بيتزاروتي'' المكلفة بإنجاز ترامواي قسنطينة، في تهديم الأرضية الإسمنتية والسكك الحديدية التي كان من المفروض أن يمر عليها الترامواي على مستوى منطقة زواغي بعد ظهور عيوب في الإنجاز. اضطرت الشركة الإيطالية ''بيتزاروتي'' تهديم ما لا يقل عن 700 متر من الأرضية الإسمنتية، ونزع كل السكك الحديدية، وكذا الأعمدة الكهربائية المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية للترامواي، في الجهة المقابلة لمسرح الهواء الطلق بمنطقة زواغي، وإلى غاية حي النخيل المعروف بحي ''مازيا''. وقالت مصادر من الورشات إن السبب يعود إلى خطأ في حساب المسار من النفق وإلى غاية أسفل حي النخيل، وهو ما أجبر الشركة الإيطالية على إعادة تهديم الأرضية الإسمنتية، في حين قالت مصادر مطلعة على ملف إنجاز الترامواي إن المشكل يتعلق بعيب في الإنجاز، من قبل الشركة الإيطالية، حيث شرحت مصادرنا الإشكال في ظهور انتفاخ على مستوى الأرضية الإسمنتية، ما تسبب في تشوه عدة أجزاء عبر المسار في المنطقة المذكورة، مضيفة أن سبب الانتفاخ يرجع إلى كون التربة التي وضعت عليها الأرضية الإسمنتية والسكك الحديدية، من الطين، والذي وضع منذ سنوات عديدة، جراء عمليات البناء المختلفة في محيط المسار، خاصة وأنه يمر بالقرب من حي كل بناياته فردية والتي قام أصحابها برمي مخلفات البناء والأتربة في المنطقة. كما كشفت أن سوء تقدير الشركة الإيطالية لنوعية التربة، وشروعها في تسطيح المسار ووضع الأرضية الإسمنتية، جعل العيوب تظهر بعد عدة شهور من إنهاء الأشغال بهذه المنطقة. من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن أشغال تهديم الأرضية الحالية، وحل مشكل التربة الطينية وتعويض الأرضية الإسمنتية بأخرى كله سيكون على حساب الشركة الإيطالية، خاصة وأن كل من مديرية النقل ومؤسسة مترو الجزائر، رفضا قبول وجود أي عيب في المسار، وعلى الإيطاليين تحمل التكاليف، على اعتبار أن المشروع لم يسلم بعد وعليه فأي خلل يكون إصلاحه من طرف الشركة المنجزة.