وقّعت الجزائر وقطر، أمس، على اتفاق يقضي بإقامة أهم مركب لإنتاج الحديد والصلب في الجزائر بقدرة إنتاجية تصل إلى 5 ملايين طن سنويا. الاتفاق الموقع بين وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد محمد بن مرادي، مع نظيره القطري وزير الاقتصاد والمالية، السيد يوسف حسين كمال، بإقامة الميثاق، يرمي إلى ضمان تلبية حاجيات السوق الجزائري، حيث تقدر قدرة إنتاج المركب الأولية ب5, 2 مليون طن وتصل إلى 5 ملايين طن. وتزامن الاتفاق مع زيارة رسمية يقوم بها، منذ أمس، وزير الاقتصاد والمالية القطري للتباحث حول إمكانية توسيع دائرة الشراكة والتعاون بين الجانبين، حيث التقى، في أعقاب وصوله، مع وزير الصناعة محمد بن مرادي بحضور سفير قطر بالجزائر، السيد عبد الله بن ناصر الحميدي، إضافة إلى التوقيع على الاتفاق النهائي لمباشرة إنجاز مركب الحديد والصلب الذي يفوق في قدراته مركب الحجار الذي ينتج في حدود 2, 1 مليون طن. واختيرت منطقة بلارة لاحتضان المصنع الذي سيساهم في تزويد السوق الجزائري بمختلف أصناف الفولاذ، ويعتمد المشروع الاستثماري على شراكة بين الشركة القطرية ''ماينينغ للصناعة والتعدين'' والمجموعة الألمانية راين ميتال ستيل بنسبة 49 بالمائة والشركة الجزائرية ''سيدار'' بنسبة 51 بالمائة. ويضمن المصنع الجديد إنتاج الفولاذ المصفح وأنواع الفولاذ الخاصة المستخدمة في صناعة السكك الحديدية. ويرشح المصنع الذي يستفيد من عدد من المزايا في مجال الاستثمار أن يصدر جزءا من المنتوج لاحقا. ويستفيد المركب من دعم في الطاقة، نظرا لكونه يستوفي الشروط التي وضعتها السلطات الجزائرية الخاصة بضمان أكبر جزء من الإنتاج للسوق الداخلي، وتقدر تكلفة المشروع الاستثماري ب2 ,3 مليار دولار.