شاركت 31 دولة إفريقية أمس في تأسيس ''جبهة المواطنة الإفريقية الديمقراطية ضد عودة الاستعمار إلى إفريقيا'' التي بادرت بها الجزائر، وسيتوج ''إعلان الجزائر'' الذي سيصدر اليوم في ختام ملتقى يعقد في العاصمة، بالإعلان عن ميلاد هذه الهيئة التي تعمل على مناهضة أشكال الاستعمار الجديد في إفريقيا، والحفاظ على وحدة القارة الإفريقية واستقرارها. وقال الوزير الأول المالي السابق إبراهيم أبو بكر كايتا في تدخله خلال الملتقى إن ''إفريقيا تواجه آليات وأشكال جديدة من الاستعمار، بدأت تبرز خاصة في إفريقيا التي باتت رهانا رئيسيا في الصراع الطاحن بين القوى الغربية، هذا يفرض علينا التجند كي لا نترك ثرواتنا لقوى العالم''، وأضاف ''أنا أستغرب كيف يقولون إن إفريقيا فقيرة ثم يتكالبون علينا بهذه الصورة، وهذا يفرض علينا أن نبقى في حالة من اليقظة''. وقال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محرز العماري، إن ''الاستعمار الذي حاربناه بالأمس يحاول اليوم العودة في شكل ووجه جديدين، بمحاولته خلق ظروف لزعزعة استقرار البلدان الإفريقية وتهديد وحدتها الوطنية وشخصيتها الأصيلة''. وجدد المتحدث بالمناسبة ''موقف الجزائر الرافض لتشتيت الشعب المالي والمس بوحدته الترابية خدمة لأجندات تهدف إلى عودة القوات الاستعمارية في المنطقة''. وقال إن ''مالي التي تعيش أزمة داخلية في حاجة إلى حل سياسي يكون بين أيدي الشعب المالي السيد''. وانتقدت وزيرة التربية في حكومة جبهة البوليزاريو، مريم السالك أحمد، الازدواجية في مواقف الدول الغربية، وهاجمت فرنسا تحديدا، وقالت ''فرنسا التي تدخلت عسكريا في ليبيا من أجل الحرية وباسم حقوق الإنسان، هي التي تلوح باستعمال الفيتو في حال أقر مجلس الأمن آلية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية''.