يشرع شباب باتنة، بداية من اليوم، في التحضير للموسم القادم، وهذا بملعب الشهيد سفوحي بداية من الساعة الخامسة مساء، قبيل شدّ الرحال لمنزل بورفيبة بتونس لمواصلة التحضير هناك إلى غاية بداية الموسم، خاصة أن الطاقم الفني يراهن على المباريات الودية، والتي تم ضبطها في حدود التسع مواجهات لتحضير رفقاء المستقدم الجديد بيطام عبد الرزاق. وطالبت إدارة النادي من كل اللاعبين الحضور، وكل مخالفة تعرّض صاحبها لعقوبة مالية تصل إلى حدود العشرة ملايين سنتيم. وتأتي خرجة الرئيس فريد نزار تجاه لاعبيه مع بداية الموسم لتضع النقاط على الحروف للكثير من الأمور التي حدثت في مواسم سابقة، ولئن فضل نزار بداية هذا الموسم بصرامة غير معهودة وبتزكية من المدرب لطرش الذي يريد أن يكون الانضباط والاحتكام لقواعد المنافسة هو الأساس لتكوين فريق تنافسي على الأمد البعيد، خاصة أن الإدارة ضربت بيد من حديد بخصوص اللاعبين الذين تخلفوا عن المراقبة الطبية، وسلطت عليهم عقوبات مالية وصلت حد ال5 ملايين سنتيم. من جهة أخرى، سيكون المدرب عبد الكريم لطرش أمام أسبوع ساخن، بفعل طلب نزار أن يحسم في الأسماء الثلاثة التي ستغادر الفريق، كون التعداد الحالي يضم 25 لاعبا. ورغم أن الطاقم الفني لا يريد استباق الأحداث ويؤجل الكشف عن هذه الأسماء إلى حين الشروع في التحضيرات، فإن مؤشرات عدة تتجه لكون المسرحين سيكون على الأقل واحد منهم مفاجأة. على صعيد آخر، ينتظر حلول اللاعب بوشوك للتفاوض من جديد حول تجديد العقد، في ظل رفض الإدارة برئاسة نزار في وقت سابق لمقترح اللاعب بمنحه تسبيقا لخمسة أشهر، وتذكيره بأنه لاعب مثل بقية زملائه، في ظل رفض نزار التعامل مع لاعبيه بمبدأ النجومية ووضع الجميع في منزلة واحدة، وهو ما يرجح المفاوضات لأن تعرف قليلا من التأخير. وعلى صعيد التدعيمات، ورغم تسليم اللاعب بن الساسي لملفه الإداري لإدارة الشباب، إلا أن تأخر التوقيع وتماطل كل طرف في إنهاء هذا المسلسل يؤكد وجود شيء ما في الكواليس، خاصة في ظل الفرضية التي ترشح بن شادي للعودة لحمل ألوان الشباب، وهو الذي يحوز الأولوية لاعتبارات عدة، منها الخبرة والانضباط وكذا حاجة الفريق للاعب بمواصفات بن شادي، خاصة أن اللاعب بن الساسي سبق له حمل ألوان الشباب، وحدثت له مشاكل عدة مع الفريق وإدارته.