الرعاف مرض يصيب الكبير والصغير، خاصة في فصل الصيف، حيث تشتد الحرارة وترتفع الرطوبة. إن أهم أسباب الرعاف في الصيف هو ارتفاع درجات الحرارة، وتعرّض الشخص لأشعة الشمس القاسية، خاصة الأطفال الذين يلعبون دون مبالاة تحت أشعة الشمس الحارقة مدة من الزمن، غالبا ما تؤدي إلى تمزق وعاء أو عدة أوعية دموية في أي منطقة من الجسم، وكثيرا ما يكون على مستوى الأنف، ليصبح الإنسان ينزف أحيانا، ما قد يعرّضه لأخطار ومضاعفات، كالدوخة، فقدان الوعي والأنيميا، ومع مرور الوقت العياء والفشل، ومرض القلب... إلخ. كما يرجع الرعاف إلى ارتفاع الضغط الشرياني عند المسنين، خاصة الذين لا يعتنون بمرضهم ولا يراعون علاجهم أو لا يعلمون بالمرض، حيث تكون شدة الضغط الشرياني عندهم مرتفعة فتسبّب تمزق الوعاء الدموي، وحدوث النزيف على مستوى الأنف أو أي منطقة أخرى كالمخ مثلا، الذي قد يؤدي إلى الشلل النصفي، أو الجفاف المخاطي ونقص في الفيتامينات. والإنسان في فصل الصيف بحاجة إلى مراعاة صحته وسلامته أكثر من أي وقت آخر، ويجب تجنّب التعرّض لأشعة الشمس، خاصة منتصف النهار ما بين الساعة الحادية عشر صباحا والثالثة زوالا، حيث تبلغ الحرارة أشدها، وهذا بالبحث دائما عن مكان الظل ومجاري الرياح، مع ارتداء قبعة واقية ذات أطراف واسعة تغطي الكتفين والرقبة، والتزوّد بالماء الشروب، وتفادي الجهد، وأخذ قسط من الراحة من وقت لآخر والترويح عن النفس. وأول شيء لا بد أن يقوم به الشخص أو من حوله عند حدوث الرعاف هو محاولة إيقاف النزيف، بالضغط على المنطقة والانتقال مباشرة إلى أقرب مصلحة طبية.