18 ألف قتيل و30 ألف معتقل منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا طالب عضو المجلس الوطني السوري، رضوان زيادة، الحكومة الجزائرية بالتدخل لدى نظام الرئيس بشار الأسد، لمنعه من استعمال الأسلحة المحظورة في قصف المدنيين. وكشف أن عدد قتلى الثورة بلغ 18 ألف قتيل و30 ألف معتقل منذ مارس .2011 وقال رضوان زيادة، في اتصال مع ''الخبر''، إن ''الشعب السوري يحتاج إلى موقف ودعم الحكومة الجزائرية، وسعيها للمساهمة في منع النظام السوري من استعمال الجو لقتل المدنيين، وحظر استعماله للأسلحة المحظورة''. وأكد زيادة أن ''الشعب السوري يحتاج، في الوقت الحالي، إلى سعي جاد من الجامعة العربية، وكل الدول بما فيها الجزائر، لمنع إقدام النظام في سوريا على مزيد من التقتيل العشوائي''. وأكد زيادة أن ''المخاوف المعلنة بشأن إمكانية إقدام النظام الأسد على استعمال الأسلحة المحرمة دوليا ليس مجرد أوهام أو تخمينات، ولكنها مخاوف جدية، مبنية على معطيات واقعية مؤكدة''، مشيرا إلى أن ''نظام الأسد استعمل، حتى الآن، القنابل العنقودية المحرمة دوليا، كما استعمل الألغام الفردية وزرع الآلاف منها على الحدود السورية التركية والسورية اللبنانية، لمنع خروج المواطنين الفارين من الجحيم. ولا نستبعد مطلقا لجوءه إلى استعمال أسلحة أخرى، بما فيها الأسلحة الكيماوية''. وأعلن زيادة أن عدد قتلى الثورة السورية، التي بدأت في مارس ,2011 بلغ، حتى الآن، ما يقارب 17600 قتيل، وقال زيادة إن هذه الأرقام دقيقة، وأن أسماءهم موثقة، فيما قدر عدد المعتقلين في سجون النظام وأقبيته بأكثر من 30 ألف شخص. واعتبر زيادة أن عملية تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق أظهرت هشاشة النظام، رغم محاولة الأسد إظهار أنه مازال متماسكا، من خلال الإسراع في تعيين وزير دفاع، موضحا أن ''العملية النوعية ساهمت في تزايد الانشقاقات، والكثير من الجنود انشقوا والتحقوا بالجيش الحر، كما أن هناك ارتفاعا في عدد الانشقاقات النوعية من الضباط، وهذا يزيد من هشاشة النظام، بما يمثله هؤلاء من معلومات وخبرة تكتيكية تفيد الثورة''. وعبّر رضوان زيادة عن استيائه من التصريحات التي أطلقها زعيم حزب الله، حسن نصر الله، والتي نعى فيها القيادات السورية التي قتلت في انفجار مبنى الأمن القومي في دمشق، وقال ''من المؤسف أن يكرر نصر الله نفس الترهات ونفس الأكاذيب التي يرددها النظام السوري. الشعب السوري هو الذي كان مع المقاومة، وليس النظام الذي يتاجر بالمقاومة وبالقضية الفلسطينية، بدليل وسحب النظام للمدفعيات من الجولان قبالة إسرائيل ، لتوجيه فوهاتها إلى الشعب السوري''. مشيرا في نفس السياق إلى ''المعاناة القاسية للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وكشف زيادة عن ''مقتل 85 فلسطينيا، منذ بداية الثورة في السجون السورية، وما يدل على استهداف النظام للفلسطينيين هو اعتقال خمسة، والتعرف على هوياتهم وجنسياتهم الفلسطينية، ومع ذلك تم تعذيبهم حتى ماتوا في أقبية الظلام والسجون''.