تفاجأ الطلبة الجدد، الذين قاموا بالتسجيل في جامعة وهران -السانية، بتسلم وصل إيداع ملف التسجيل، بدل شهادة تسجيل في السنة الأولى جامعي، مثلما هو معمول به في مختلف جامعات الوطن. ولم تشرح جامعة وهران هذا الإجراء للطلبة وأوليائهم، خاصة الذين تنقلوا من ولايات بعيدة للتسجيل في التخصصات التي تم توجيههم إليها، والتي لا تتوفر إلا في وهران، وعادوا إلى ولاياتهم حائرين، ودون أن يوفر لهم القائمون على التسجيلات معلومات حول أسباب عدم تسليم شهادات التسجيل، والبطاقات الجامعية، كما جرت العادة في السنوات السابقة. وقدم القائمون على مكاتب التسجيل معلومة وحيدة للطلبة، وهي أنهم سيقومون بالتسجيلات النهائية، ويتسلمون شهاداتهم، على مستوى المعاهد والكليات التي وجهوا إليها، شهر سبتمبر القادم. وعلمت ''الخبر'' أن جامعة وهران- السانية لجأت إلى هذا الإجراء بسبب الفضيحة التي شهدتها الموسم الدراسي الماضي، والمتعلقة بتسجيل عدد من الطلبة دون شهادات بكالوريا، وآخرين دون المعدلات المؤهلة في كلية العلوم الطبية، وهي القضية التي مازالت مصالح الدرك والأمن تحقق فيها. وتأكدت ''الخبر'' أن عددا من الإطارات الإدارية في جامعة وهران، التي يجري معها التحقيق في هذه القضية، هي التي تواصل مهامها في مجال تسجيل الطلبة الجدد هذه السنة، ومنهم نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، الذي تمت عمليات التزوير في التسجيلات على مستوى المصلحة التي يرأسها خلال فترة الطعون. وبلجوئها إلى هذا الإجراء، المتمثل في عدم منح الطلبة الجدد شهاداتهم، ليباشروا بها إعداد الملفات الخاصة بالإيواء والمنحة الجامعية والضمان الاجتماعي، فإن جامعة وهران- السانية ستعرف، مع بداية شهر سبتمبر القادم، ضغطا كبيرا، باعتبار أن التسجيلات الفعلية ستتم في هذا الشهر، وهوما يتزامن مع مرحلة دراسة الطعون. خاصة وأنه لوحظ، يومي أمس وأول أمس، أن عددا هائلا من الطلبة تم توجيههم إلى غير الرغبات التي اختاروها. وستواجه جامعة وهران ذلك الضغط المضاعف، في الوقت الذي تكون فيه بقية جامعات الوطن تستعد لبداية الدروس. ومعلوم أن فضيحة التسجيل دون شهادات البكالوريا، في جامعة وهران، انحصرت في معاهد الطب، والحقوق والعلوم الاقتصادية، سوبدل أن تقوم إدارة الجامعة بوضع آليات تمكنها من مواجهة احتمالات التزوير في هذه الكليات، عاقبت مجموع الطلبة الجدد، وفي كل المعاهد بتأجيل تسجيلهم الفعلي إلى غاية سبتمبر''.