كشف مصدر مقرب من مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، الذي تترأسه أولغا مايتلاند، عن زيارة مرتقبة في 17 سبتمبر المقبل لوفد أعمال بريطاني للجزائر بمعية بنك الأعمال ''اش أس بي سي'' لدراسة مشاريع استثمار وشراكة خاصة في قطاعات الصحة والبناء والتعليم، وسيتم التركيز على مدينة وهران على خلفية برنامج تنموي قدّر من قبل البريطانيين ب 12 مليار أورو. وأوضح نفس المصدر ل''الخبر'' بأن الوفد البريطاني حدد عددا من الأهداف من الزيارة المبرمجة، منها إيجاد فرص أعمال واستثمار، في سياق برامج التنمية المعتمدة من قبل السلطات العمومية، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والبناء، حيث سيتم تقديم مقترحات لترسيم علاقات واتصالات مع شركات بريطانية متخصصة في هذه المجالات، حيث قدر البريطانيون الغلاف المالي المخصص لوهران فحسب ب 12 مليار أورو، ناهيك عن المدن الغربية الأخرى في مجال تطوير المنشآت القاعدية والبنى التحتية. من جانب آخر، يرتقب تنظيم لقاءات ثنائية بين المتعاملين الاقتصاديين البريطانيين ونظرائهم الجزائريين، للنظر في إمكانية تجسيد اتفاقيات ثنائية، ثم التحضير لتدعيم الروابط التجارية بين الجزائر وبريطانيا. وتشمل الزيارة لقاءات مع متعاملي وهران وتلمسان وسيدي بلعباس ومستغانم، لدراسة المشاريع المحتملة ومساهمة الشركات البريطانية في تجسيدها. ويشارك في اللقاءات بالخصوص مسؤولو الغرف التجارية وسفارة بريطانيا بالجزائر، إضافة إلى مجلس الأعمال البريطاني الجزائري وبنك ''أش أس بي سي'' ووالي وهران عبد المالك بوضياف وعبد الكريم منصوري المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار. ويرتقب أن تقوم وفود أعمال بريطانية أخرى، في غضون السنة الحالية، بزيارات إلى مدن أخرى في الشرق الجزائري، منها قسنطينة وعنابة لنفس الغرض، في سياق اهتمام البريطانيين بتدعيم تواجدهم في السوق الجزائري والمساعي التي تقوم بها رئيسة المجلس لايدي أولغا مايتلاند، منذ أربع سنوات، لضمان تواجد المؤسسات البريطانية بالجزائر، حيث قامت مايتلاند بأكثر من 10 زيارات خلال السنتين الماضيتين للجزائر، لربط الاتصال بين مؤسسات جزائرية وأخرى بريطانية، أثمر بعض منها بإبرام اتفاقيات، لتتواصل المفاوضات بشأن قطاعات أخرى.