تتدهور حالة الطفل صابر نصر الدين كروش، من قصر البخاري، جنوبي المدية، يوما بعد يوم، ولم يعد بيد الأب والأم غير انتظار الأسوأ حيال صحة ابنهم. هذا البرعم الذي لا يتعدى سنه الخمس سنوات، نتاج ميلاد مبكر، لم يسمح له بنمو سليم كباقي الأطفال، وهي حالة طبية معروفة باسم ''إي. آم. سي''، حسب مختلف التشخيصات التي تمكن والده من إجرائها عليه بعدة مستشفيات وطنية، كمستشفى قاصدي مرباح بتيقصراين، أو مركز إعادة التأهيل والتكييف الحركي بسطاوالي، ولدى العديد من عيادات الأخصائيين الخواص بكل من البليدة والجزائر العاصمة، حيث لم يجد الأب غير تكرار النصائح بعلاجه في الخارج، ولأن حالته قابلة للتحسن بنسبة قد تفوق 70 بالمائة، لو حظي بفرصة علاج هناك. والد صابر، تمكن بوساطة أحد المغتربين بفرنسا من الحصول على موعد مفتوح من طرف الدكتور لوران فانيي، من المستشفى القومي بسان موريس في فرنسا، لإجراء فحوصات مختصة على ابنه، إلا أن حالته المادية البسيطة، بصفته عون أمن، لا تسمح له بتحقيق حلمه في شفاء ابنه، أو على الأقل في تحسين حالته، أو حتى إيقاف زحف الإعاقة على ما تبقى حيّا من جسد وذهن صابر، ولم يعد بوسعه سوى رجاء نفس خيّرة في خضم إحياء اليوم الوطني للمعاق، لتمكينه من مصاريف التكفل بنقل وعلاج فلذة كبده بالخارج.