تعتزم سوناطراك استيراد نحو مليوني طن من المازوت سنة 2012 بزيادة نسبتها تقارب 54 بالمائة، مقارنة مع الكمية المستوردة السنة الماضية التي لم تتجاوز 3, 1 مليون طن. كشف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد الحميد زرقين، بمناسبة الزيارة التي قادته إلى ولاية سكيكدة، أن مؤسسته تتوقع بلوغ ورادات المازوت طوال السنة الجارية مليوني طن، في حين أن واردات البنزين ستصل مستوى 500 ألف طن، ما يجعل إجمالي واردات الوقود 5,2 مليون طن بعد أن كانت في حدود 3,2 مليون طن في .2011 وارتفعت الكمية خلال السنة الماضية بنسبة 77 بالمائة مقارنة مع الحجم المستورد في سنة 2010 التي سجلت استيراد 3,1 مليون طن، ما يوضح أن واردات الوقود متوقع ارتفاعها في ظرف سنتين بنحو 100 بالمائة. وبناء على التوضيحات التي قدمها المسؤول الأول على سوناطراك لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن شراء الجزائر للمازوت من الأسواق الدولية بصفته المتسبب في الارتفاع الكبير لواردات الوقود يعود للزيادة الكبيرة في الطلب عليه، نظرا لسعره المنخفض المطبق في السوق المحلية واستعمالاته في الصناعة والفلاحة. وحسب معطيات متأتية من سوناطراك، فإن هذه الأخيرة تصدر الخام مقابل هذا الوقود، وأن استيراد 1 طن من المازوت يتطلب تصدير 3 أطنان من البترول الخام. وتشير الأرقام التي سبق للمجمع أن قدمها إلى أن الواردات من المازوت والبنزين سنة 2011 قد مثلت ما قيمته 2 مليار دولار. وللاستجابة للطلب المتزايد على المواد البترولية، أفاد زرقين أن الجزائر قد شرعت في برنامج واسع لإعادة تأهيل مصانع التكرير الثلاثة والمتواجدة في أرزيو وسكيكدةوالجزائر العاصمة، مضيفا أن العمل جار لإنشاء أربع مصاف جديدة بطاقة 20 مليون طن سنويا. وتنوي الجزائر الرفع من طاقاتها في مجال التكرير من 22 مليون طن حاليا إلى 42 مليون طن بعد 5 سنوات و52 مليون طن على المدى الطويل، حسب المسؤول ذاته، الذي أضاف أن نسبة تقدم أشغال إعادة تأهيل مصنع تكرير سكيكدة التي تقوم بها الشركة الجنوب كورية ساموسونغ انجينيرنغ بقيمة 2 مليار دولار قد بلغت 87 بالمائة حتى الآن. في هذا الصدد أكدت زبيدة بن موفق، مديرة قسم التكرير بمجمع سوناطراك، أن تحديث هذا المصنع سيزيد من طاقاته التكريرية للخام بنسبة 10 بالمائة لينتقل من 15 إلى 5,16 مليون طن سنويا والحفاظ على أداة الإنتاج خلال 30 سنة المقبلة. وتشير المتحدثة إلى أن برنامج إعادة تأهيل مصانع التكرير سيسمح لسوناطراك بالرفع من طاقات التكرير إلى 25 مليون طن من النفط الخام، و5 ملايين طن من المكثفات، أي ما مجموعه 30 مليون طن سنويا تقريبا. وسيتم ضمان إنتاج المازوت بكمية إضافية تفوق 3 ملايين طن سنويا، ما سيرفع الإنتاج الإجمالي للمجمع إلى 10 مليون طن. أما بخصوص أنواع البنزين، فإن الإنتاج سينتقل إلى أكثر من 4 ملايين طن، والبنزين الخالي من الرصاص سيتم إنتاجه على مستوى مصانع التكرير الثلاثة، حيث أن مصفاة سكيكدة تعد الوحيدة التي تقوم بذلك حتى الآن.