عطلة رؤساء البلديات وراء تعطل العملية التضامنية شكلت ولاية الجزائر لجنة تحقيق ولائية لمراقبة سير 138 مطعما للرحمة عبر 57 بلدية، تم فتح أبوابها أمام المعوزين وعابري السبيل منذ بداية شهر رمضان، بعدما خصصت الولاية مبلغ 07 ملايير سنتيم لتوزيع أزيد من 10 آلاف وجبة يوميا طيلة شهر رمضان. يأتي قرار تشكيل ولاية الجزائر لجنة للتحقيق حول سير مطاعم الرحمة بعدما تبين بأن قائمة أماكن الإطعام التي نصبتها خلية التضامن والإصغاء لولاية الجزائر في مختلف بلديات العاصمة لم يتم احترامها، إذ نجد تخصيص مدارس لتقديم الوجبات الساخنة لم تفتح أبوابها في وجه عابري السبيل، كما أن عددا من الخواص والحركات الجمعوية قد تعهدوا بفتح مطاعم للرحمة، والتزموا بذلك أمام السلطات المحلية، لكنهم تراجعوا في آخر لحظة، ودفع بالكثير من المعوزين في بعض البلديات خصوصا الفقيرة منها إلى التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل الحصول على وجبة الإفطار في مطاعم الرحمة، فيما تعتبر عطلة رؤساء البلديات وبعض المنتخبين سببا رئيسيا في عدم متابعة العملية التضامنية بأغلب أحياء ولاية الجزائر. ويرتكز عمل لجنة التحقيق الولائية حسبما أكدته مصادر ''الخبر'' على التأكد من توزيع 10 آلاف وجبة في اليوم، بعد تخصيص ولاية الجزائر لكل بلدية أزيد من 300 مليون سنتيم لتحضير الوجبات وتوزيعها على المعوزين في البلديات الأكثر فقرا مثل بوروبة ووادي قريش وباش جراح والسويدانية وخرايسية وأولاد شبل وسيدي موسي والكاليتوس ورايس حميدو وبولوغين وبني مسوس وجسر قسنطينة. نشير إلى أن ولاية الجزائر أعلنت عن فتح 138 مطعما للرحمة على مستوى 13 مقاطعة إدارية خلال شهر رمضان، منها 17 مطعما بمقاطعة سيدي أمحمد و19 مطعما بمقاطعة درارية ونحو 13 مطعما في كل مقاطعة، ويتعلق الأمر بباب الوادي وزرالدة وحسين داي والدار البيضاء، في حين أعلن 55 مطعما تابعا للخواص أنه سيتولى إطعام المعوزين خلال شهر رمضان.