وصف البطل الأولمبي الجزائري الجديد، توفيق مخلوفي، الانتصار الباهر الذي أحرزه في نهائي 1500 متر مساء أمس الثلاثاء بالتاريخي أمام 80000 متفرج كانوا كلهم إعجابا به وهو يهدي للجزائر أول ميدالية في هذه الألعاب. وقال مخلوفي لوكالة الأنباء الجزائرية "انه لشيء رائع، انه أجمل يوم في حياتي الرياضية. كان حلما يراودني منذ طفولتي وها هو اليوم يتحقق. إنني اهدي هذه الميدالية الذهبية لكل الشعب الجزائري بمناسبة الذكري 50 للاستقلال الجزائر"، وهو في منتهي السعادة بعد فوزه العظيم. وقال مخلوفي: "لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لكبار المتخصصين في هذه المسافة، كنت على أتم الاستعداد ومتأكدا من إمكانياتي. ضاعفت من سرعتي في الوقت المناسب وكانت الظروف المناخية صعبة رغم الأمطار الغزيرة التي لم تؤثر في، حضرت السباق مع طاقم التدريب بصفة جيدة، وفزت والحمد لله". واستطرد يقول: "سباقا التأهل زاداني ثقة في نفسي بشكل كبير ومكناني من الدخول في السباق النهائي، وأنا علي استعداد كامل وبرهنت بأنني كنت الأحسن واستحق الميدالية الذهبية". وواصل البطل التولبي العالمي يقول "قصة الإقصاء لم تؤثر في إطلاقا وكنت في غاية الاطمئنان احضر السباق النهائي مع اعضاء الطاقم، معنوياتي كانت مرتفعة الا ان اصابتي على مستوي الركبة أقلقتني نوعا ما، لكن الحمد لله استطعت ان استرجع عافيتي". ولبلوغ هذا التتويج، قدم مخلوفي الذي احتفل منذ فترة بعيد ميلاده 24 في مسقط رأسه بسوق اهراس تضحيات استغرقت سنوات وخاصة اثناء الاشهر السبعة التي قضاها بعيدا عن عائلته. وقال "كانت بداية 2012 صعبة خاصة بعد تغيير المدرب، فقضيت الأشهر السبعة الاخيرة في الخارج (إفريقيا وأوروبا) لأحضر بكثافة السباق، واليوم اجني حصاد تضحياتي الطويلة، اهدي هذا الانتصار إلى كل عائلتي وكل سكان سوق أهراس".