العيد مناسبة مميزة أكثر من غيره من الأيام من حيث الفرحة والسرور وقضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء، ولا تكتمل هذه المتعة إلا بتقديم أصناف وألوان من أطباق غذائية وحلويات ودون قيود. أولا، يجب المحافظة على بعض السلوكيات الغذائية ما بعد رمضان وأهمها الاستغناء عن الوجبات عالية السعرات الحريرية مثل ''البيتزا'' و''الفرنطيطة''، ترافقها بالضرورة المشروبات الغازية، وتؤكل في أغلب الأحيان في الفترة الصباحية أو المسائية، إضافة للوجبات الغذائية الرئيسية بعدما تعودنا على عدم تناولها طيلة شهر كامل. وما يميز يوم العيد تلك المأكولات المغرية الكثيرة والمتنوعة، وليس هناك مشكلة بالنسبة للأشخاص الذين يأكلون بشكل صحي وممتع دون المبالغة بطبيعة الحال خلال هذا اليوم، ولكن الإشكال في من يدمر نظامه الغذائي المتوازن بتناول الكثير من الأطعمة وكذلك نتيجة التغير المفاجئ في المواعيد والعبء الكبير الذي قد يحمله لجهازه الهضمي دون سابق تمهيد أو إنذار. وتمثل حلويات العيد رمزا للفرحة فهي تميز مائدة صباح العيد، وتكون غنية بالسكر والدهون ويؤدي الإفراط في تناولها إلى إرباك الجهاز الهضمي من إمساك وإسهال، إلى جانب بعض المخاطر الصحية لدى مرضى السكري والسمنة وكذلك لمن يشتكي من ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم. لذا يجب الحذر من تناول كمية كبيرة من هذه الحلوى، خاصة أنه من كرم الجزائري أن يحلف للضيف أو الزائر بتناول قطعة حلوى وشرب المشروبات المحلاة بالسكر، وتخيل أنه بعد 5 زيارات فقط يكون الضيف قد استهلك من السعرات الحريرية ما يفوق حاجياته اليومية من الطاقة، مسببا بعض المشاكل الصحية، لذا يمكن إضافة قطع الفواكه الفصلية على المائدة، ليكون للضيف اختيار ما هو صحي أكثر. أما وجبة الغداء فيستحسن التقليل منها وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة، مع تجنب الإفراط في تناول المأكولات الدسمة واستبدال المشروبات الغازية بالفواكه أو العصير المنزلي، حتى تستعيد المعدة نمط عملها المعتاد في غير رمضان كي تمر أيام العيد بخير وسعادة.