نطقت رئيسة محكمة ''خاموفنيتشيسكي'' في موسكو أمس بالحكم سنتين سجنا في حق ثلاث شابات روسيات من فرقة ''بوسي رايوت'' اللواتي حوكمن بسبب أداء أغنية-صلاة مناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كاتدرائية في موسكو في فيفري الماضي. وقالت القاضي مارينا سيروفا إن الإدانة ثابتة على الشابات الثلاث بتهمة ''إثارة الشغب'' التي يعاقب عليها القانون الروسي بسنتين سجنا. وكان المدعي العام قد التمس عقوبة السجن ثلاث سنوات للشابات الثلاث اللواتي أدين في 21 فيفري في كنيسة المخلص في موسكو أغنية على شكل صلاة انتقدن فيها الرئيس بوتين والكنيسة التي تدعمه. ووجهت إلى الشابات ناديجدا تولوكونيكوفا (22 عاما) وإيكاترينا ساموتسيفيتش (29 عاما) وماريا أليخينا (24 عاما) تهمة إثارة الشغب والتحريض على الكراهية الدينية. وقال المدعي العام إن المتهمات الثلاث ''قمن بإثارة الشغب مدفوعات بكراهية الدين والعداء للمؤمنين الأورثوذكس''. وفي آخر تصريح لها أمام المحكمة، شبهت ناديجدا تولوكونيكوفا المحاكمة ''بالترويكا الستالينية''، في إشارة إلى أيام الاضطهاد في عهد ستالين عندما كانت لجنة من ثلاثة أشخاص تصدر أحكاما بالسجن أو الإعداد في محاكمات سريعة وتعسفية. وقالت ''مكاننا هو الحرية وليس خلف القضبان''. وأشارت إلى ''صدور أمر سياسي'' بمعاقبتهن، واصفة المحاكمة بأنها محاكمة ''كل النظام السياسي الروسي''.