حاول مواطنون من أحد الأحياء الشرقية لمدينة خنشلة، أمس، اقتحام مقر الأمن الولائي، بعد إلقاء مصالح الشرطة القبض على مطلوبين للعدالة، وفرار الثالث، حيث حاول المقتحمون الدخول بالقوة لتحرير المقبوض عليهما، ما دفع مصالح الأمن إلى استعمال كل الوسائل لتفريقهم، الأمر الذي جعل شرطيان يصابان بجروح، وينقلا إلى مصلحة الاستعجالات. محاولة الاقتحام تأتي بعد قيام مصالح الشرطة والدرك بإلقاء القبض على المطلوبين للعدالة، بسبب بيع وترويج الكحوليات والمخدرات والسرقة، والخطف، والاعتداء، حيث تمت محاصرة كل الأحياء ومداخل المدينة للبحث عن هؤلاء الذين وصلت معلومات أنهم موجودون بمنازلهم، في الأحياء المعروفة بالمدينة بإيوائها لمختلف الأشخاص، الذين صدرت في حقهم أحكام قضائية نهائية، ويوجدون في حالة فرار، فتم تجنيد عناصر من الشرطة والدرك لمباغتة هؤلاء في سكناتهم، حيث تم توقيف شخصين، في حين لاذ الثالث بالفرار، وحين تم نقل الموقوفيْن، اللذين استوليا على مجوهرات ومبلغ مالي من أحد السكنات بوسط المدينة، جند بعض المواطنين كل إمكاناتهم، وتحركوا صوب مقر أمن الولاية للضغط على الفرقة لمناوبة لإطلاق سراحهما، وحين شدد عناصر الأمن اللهجة مع هؤلاء راحوا يستفزونهم، وحاولوا الدخول بالقوة، ما استدعى تجنيد كل الإمكانات تحسبا لأي طارئ. كما قامت مصالح الأمن بعمليات تمشيط مست العديد من الأحياء الشعبية للقضاء على بؤر الفساد.