دعت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، إلى إضراب وطني ''إنذاري'' الأحد القادم، تزامنا مع الدخول المدرسي. كما ستنظم في نفس اليوم اعتصامات أمام كافة مديريات التربية عبر الوطن تعبيرا عن رفضهم لمحتوى تعديلات القانون الاساسي الجديد. وحسب بيان التنسيقية الصادر أمس، فان هذا القرار اتخذ عقب اجتماع لممثلي 39 ولاية انعقد بمقر النقابة الوطنية لعمال التربية في جو ساده ''الغضب'' و التذمّر'' الكبيرين جراء ''الظلم'' المسجل في القانون الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 315 08- حيث نددت التنسيقية بالإدماج المتضمن في التعديلات المعتمدة والتي حرمت، حسبها، فئة المساعدين التربويين من حقهم في إعادة التصنيف في الرتبة العاشرة والترقية إلى مناصب عليا، إضافة إلى التجاهل التام للخبرة المهنية التي يتمتع بها المساعد التربوي. وأشار بيان المساعدين إلى أن القانون المعدّل وما يحتويه من ''اختلالات'' يكرّس ''الإجحاف'' في حق المساعد التربوي، على أساس أن الصنف 8 كان موجود أصلا في القانون الخاص قبل تعديله. لذا، فإن التنسيقية أكدت، نسبة لرئيسها فرطاقي مراد، وفي مختلف جولات الحوار السابقة مع الوزارة الوصية، على ضرورة إدماج جميع المساعدين التربويين في الصنف ,10 في حين أن القانون الأساسي المعدّل يمنح هذا الصنف الموافق لرتبة مشرف تربوي للملتحقين الجدد بالسلك، شريطة حيازتهم على شهادة الدراسات التطبيقية أو ما يعادل بكالوريا، زائد 3 سنوات دراسة في الجامعة. علما أن المساعدين ذوي خبرة مهنية تفوق 15 سنة والحائزين على شهادة جامعية معنيين بالإدماج في الصنف 10 شرط أن يتم ذلك وفق نسب معيّنة مع فرض خضوعهم للتكوين. هذا بالضبط ما أزعج منتسبي السلك البالغ عددهم حدود 50 ألف مساعد تربوي والذين رأوا في مسألة سماح التحاق مشرف للتربية للجدد في الرتبة العاشرة ليكون المساعد التربوي الذي حرم عشرات السنين من التكوين والترقية تحت مسؤوليته ''إذلالا'' للمساعد التربوي. وكان لزاما، يضيف محدثنا، بأن يستفيد المساعدون التربويون من هذه الرتبة دون غيرهم وتمكين ذوي الخبرة والشهادة العلمية الذين زاولوا 15 سنة خدمة فما أكثر الارتقاء إلى منصب مستشار التربية''.