يجتمع وزير التربية أبو بكر بن بوزيد الاثنين المقبل بمديري القطاع الولائيين في جلسة خاصة لمناقشة التحضيرات للموسم الدراسي 2012 2013 وسيحتل ملف الاكتظاظ الذي سيترتب عن صعود جحافل تلاميذ النظام القديم والإصلاحات إلى الطور الثانوي بما يعادل أزيد من 200 ألف تلميذ إضافي عن السنة الماضية. وينتظر -حسب مصادرنا- أن يقدم الوزير توجيهات حول عدد من المسائل المتعلقة بالدخول المدرسي ويستمع للإجراءات التي تعتزم مديريات التربية اتخاذها لمواجهة مشكل الاكتظاظ الذي سيستمر لمدة 3 سنوات متتالية، وقد تتمحور حول عدد الهياكل التربوية التي ستخصص لاستقبال العدد المذكور من تلاميذ السنة أولى ثانوي، حيث يرتقب أن تضطر الإدارة في بعض الولايات إلى تحويل الفائض إلى مؤسسات كائنة بدوائر حضرية أخرى مع مراعاة المسافة التي تبعد عن مقر إقامة التلاميذ، وفي هذه الحالة سيتم في ذات الاجتماع بحث كيفيات توفير وسائل النقل اللأزمة وأيضا عدد الأساتذة المؤطرين لهذه الموجة الهائلة من التلاميذ. أما بالنسبة للقاء اليوم الذي سيعقده مسؤولو وزارة التربية مع الشركاء الاجتماعيين، فقد أكد العضو القيادي في الفيدرالية الوطنية لعمال التربية فرحات شابخ بأن لقاء اليوم ''بالغ الأهمية'' بقدر حساسية الملفات التي سيتم تناولها فيه وعلى رأسها المراسيم التطبيقية للقانون الأساسي المعدل ''الواجب إصدارها عاجلا قصد ضمان دخول مدرسي ناجح''، ومنها -يضيف المتحدث- ما هو غير قابل للانتظار بالأخص المناصب المستحدثة على غرار منصب نائب المدير ومفتش الإدارة والمساعد التربوي في الطور الابتدائي، وكلها مناصب تحتاج إلى قرارات مكتوبة حتى يستلم أصحابها مهامهم قبل انطلاق الدراسة. وهناك فئة أخرى في القانون معنية بترتيبات مماثلة، إلا أنها تنتظر -يتابع بالقول- تسوية وضعيتها في المناصب التي سترقى إليها عن طريق الإدماج ويقصد بكلامه الأساتذة المكونين والرئيسين وأساتذة التعليم المتوسط.