أشارت دراسة متخصّصة بشؤون الأقليات في العالم، إلى أن عدد المسلمين في قارة أوروبا بلغ 45 مليونًا. وأوضحت الدراسة التي أصدرتها منظمة ''عدالة للجميع ضدّ التمييز''، المتخصصة في الدفاع عن الأقليات في العالم، بأن عدد المسلمين في أوروبا في تزايد مستمر، وأنّ دورهم وتأثيرهم في مجتمعاتهم تزايد بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة، حيث أصبح الإسلام الدّين الثاني والمعترف به رسميًا من السلطات الرسمية في الدول الأوروبية. وأكّدت الدراسة الّتي شملت أوروبا بحدودها الطبيعية، بما فيها الجزء الأوروبي من روسيا دون تركيا، أنّ عدد المسلمين لا يقل عن 45 مليونًا، وتقع أكبر كثافة سكانية لهم في منطقة البلقان، حيث يشكّل المسلمون في ثلاث دول أوروبية غالبية كبيرة، وهي كوسوفو بغالبية تقارب %90، تليها جمهورية ألبانيا بنسبة %80، ومن ثمّ البوسنة والهرسك في الموقع الثالث بنسبة تبلغ حوالي %55، وتليها جمهورية مقدونيا بنسبة تصل إلى حوالي %40، وتتبعها مونتنيغرو الّتي تبلغ نسبة المسلمين فيها حوالي %20. وبلغ عدد المسلمين الأوروبيين الأصل في منطقة البلقان، أو ما يسمّى جنوب شرق أوروبا، حوالي 9 ملايين نسمة. أما مجمل عدد المسلمين في الجزء الأوروبي من روسيا، فقد وصل إلى حوالي 17 مليون نسمة، وبنسبة %12 من عدد السكان تقريبًا. وبيّنت الدراسة أن عدد المسلمين في هولندا كلّها مليون مسلم، أو نسبة %6 من مجمل السكان، في حين ذكرت بأن عدد المسلمين في فرنسا هو الأكبر من بين دول أوروبا الغربية، حيث يبلغ عددهم قرابة 5 ملايين مسلم، وتلي فرنسا في كثافة المسلمين ألمانيا، حيث يبلغ عدد المسلمين ما يزيد عن 4 ملايين نسمة. وأضافت الدراسة أنّ عدد المسلمين في بريطانيا يصل إلى حوالي 3 ملايين مسلم، متواجدين ومؤثّرين في جميع القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية. واستنتجت الدراسة بأن أسوأ المجتمعات الأوروبية وأقلها قبولاً للإسلام والمسلمين اليوم هي اليونان، تليها سلوفينيا، حيث أنها البلد الأوروبي الوحيد الذي لا توجد فيه مساجد رسمية للمسلمين.