وضعت المديرية العامة ونقابة مؤسسة مركب الحجار، أول أمس، حدا للغموض الذي كان يكتنف مسار التمثيل النقابي داخل المركب، بعد أن اتفقت الإدارة والشريك الاجتماعي، في 04 سبتمبر الجاري، على تنصيب اللجنة الانتخابية، المكلفة بالتحضير لانتخابات تجديد أعضاء لجنة المشاركة ومندوبي العمال على مستوى 29 فرعا نقابيا منتشرين على جميع وحدات المركب عبر الوطن. ويحدث هذا في الوقت الذي يواصل فيه 03 نقابيين سابقين إضرابهم عن الطعام داخل عيادة المركّب، احتجاجا على رفض الإدارة إعادة إدماجهم في مناصبهم، الذين تم توقيفهم تحفظيا عن العمل، إلى حين فصل الجهات القضائية، حسب مصدر من إدارة المركّب، في الدعاوى القضائية المرفوعة في حقهم بمحكمة الحجار. وجاء قرار الإعلان عن تنصيب لجنة التحضير لانتخابات تجديد مندوبي الفروع النقابية، داخل مركّب الحجار، والتي من المتوقع أن تجري في أواخر الشهر الجاري، بعد أن حسم التدخل العاجل للسلطات العمومية ومصالح الأمن، لفض نزاع نقابي كان يقوده طرفان، أحدهما محسوب على الأمين العام السابق، والبرلماني الحالي عن حزب العمال، اسماعيل قوادرية، والطرف الثاني محسوب على الأمين العام الأسبق والبرلماني السابق عيسى منادي، الذي انسحب من مقر نقابة المؤسسة، بإيعاز من جهات عليا، بعد أن تم إدخاله، باستخدام القوة من طرف حوالي 4000 عامل، إلى داخل المركّب، والذين طالبوه بالعودة إلى تسيير نقابة المؤسسة، ما سبب، حينها، غليانا ومشادات عنيفة بين الطرفين، وصلت إلى حدود تعرض العمال والنقابيين للضرب المتبادل والإصابات بجروح متفاوتة الخطورة، جراء استخدام كل طرف لمختلف الأسلحة البيضاء من العصي والهراوات، الأمر الذي تسبب في شل وحدات المركب لأكثر من شهر، وغلق جميع الورشات الإنتاجية، بعدما شعرت جماعة منادي، بانحياز إدارة المركّب، لطرف على حساب طرف آخر من العمال، واستصدارها لعقوبات وفصل عن العمل في حق عمال ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بحل نقابة المؤسسات وتجديد ممثلي لجنة المشاركة. وأعلنت نقابة المؤسسة، في بيانها الموزع على عمال المركب، بأنها اتخذت التدابير اللازمة مع الهياكل القيادية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، من أجل التحضير لتجديد الفروع النقابية لمركّب أرسيلور ميتال عنابة، التي انتهت عهدتها النقابية منذ فترة. وحذرت النقابة، المنتهية عهدتها، العمال من التهديدات التي تواجه المركّب، مع السهر على حماية أداة الإنتاج والحفاظ على مناصب العمل.