قرّرت الفيدراليات التابعة للنقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية تأجيل اللقاء المصيري، الذي كان سيجمع ممثليها، أمس بالعاصمة، للفصل في تاريخ المسيرة الوطنية المقررة بداية الدخول، إلى بعد غد الأحد، بسبب غياب عدد من الفروع الولائية، التي لم تنته، بعد، من عقد جمعياتها الجهوية. تواصل، أمس، إضراب عمال البلديات في يومه الثالث، بنسبة استجابة تراوحت بين 70 و75 بالمائة على مستوى الولايات التي تحوز فيها النقابة على مكاتب تمثيلية. وقال رئيس الفيدرالية الوطنية لقطاع البلديات، التابعة ل''السناباب''، آيت خليفة ل''الخبر''، بأن الإضراب جرى في ظروف عادية، ما عدا بعض التجاوزات المسجلة على مستوى بعض البلديات، حيث تعرض العمال المضربون لتهديدات شفوية بالفصل من منصب العمل، والحرمان من الخدمات الاجتماعية، غير أن هذه الضغوط تدخل في إطار محاولات ''ترهيب'' المضربين وإجبارهم على استئناف العمل. وحسب نفس المتحدث، فإن مصالح الداخلية لم تتحرك، لحد اليوم، لامتصاص غضب مستخدميها، ودعوة ممثليهم إلى طاولة الحوار، قصد البحث عن السبل الكفيلة بمعالجة مختلف انشغالات موظفي القطاع، وتسوية وضعيتهم، بالنظر إلى الأوضاع الاجتماعية والمهنية المزرية التي يعملون فيها. من جهة أخرى، قال ممثل عمال البلديات بأن جلسة العمل، التي كانت من المقرر أن تجمع أمس ممثلي جميع الفيدراليات التابعة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العموميةّ، تقرر تأجيلها إلى بعد غد الأحد، مشيرا إلى أن عددا من ممثلي الفروع التابعة لمختلف القطاعات الممثلة في ''السناباب''، اعتذر عن حضور الاجتماع، لأنهم لم ينتهوا بعد من عقد الجمعيات الجهوية، التي من شأنها استشارة القاعدة النضالية حول قرار 37 فيدرالية تمثل جميع قطاعات الوظيف العمومي، توحيد حركتها الاحتجاجية وتنظيم مسيرة حاشدة بالعاصمة، للمطالبة برفع ''التضييق'' النقابي، وتلبية المطالب المشتركة لمستخدمي كل هذه القطاعات.