يصدر قريبا، عن منشورات ''عالم الأفكار''، سلسلة من الكتب التاريخية التي تميط اللثام عن كثير من القضايا الشائكة في تاريخ حرب التحرير الوطني، ومجريات سير اتفاقيات إيفيان. وتصدر الكتب بالموازاة مع انطلاق فعاليات الصالون الدولي للكتاب، وبمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال. يقدم كتاب المؤرخ الديبلوماسي الفرنسي، موريس فايس، الذي يصدر قريبا عن منشورات ''عالم الأفكار''، مفاتيح لقراءة كثير من الجوانب الخفية في سير مفاوضات إيفيان بين جبهة التحرير الوطني والحكومة الفرنسية، ويتناول الدور الذي لعبه الوفد الجزائري في قلب موازين المفاوضات لصالح الثورة الجزائرية. واشتغل فايس، الذي يوقّع كتابه بالجزائر خلال فعاليات الصالون الدولي للكتاب، لتأليف كتابه الذي سيصدر بعنوان ''نحو السلم في الجزائر''، لأول مرة على أرشيف الدبلوماسية الفرنسية بين جانفي 1961 وجوان .1962 يسرد الكتاب الذي يضم وثائق سرية بخصوص إيفيان تنشر لأول مرة، كل تفاصيل المفاوضات والصدمات التي وقعت بين الطرفين الجزائري والفرنسي بشأن كثير من القضايا، منها قضية الصحراء، والقواعد العسكرية الفرنسية في الجزائر. وقد سبق لموريس فايس، العضو في لجنة الأرشيف الديبلوماسي الفرنسي، والمستشار العلمي السابق لمؤسسة شارل ديغول، أن ألف كتابا حول الثورة الجزائرية من الجانب الفرنسي بعنوان ''كيف تمكن ديغول من وضع حد لانقلاب جنرالات الجزائر؟''. كما يصدر عن منشورات ''عالم الأفكار'' كتاب ''العدو الداخلي'' للمؤرخ ماثيو ريغوست، الذي حلل طبيعة الإجراءات التي اعتمدتها الجمهورية الخامسة الفرنسية للحفاظ على مصالحها في الجزائر، وكيف اعتمدت على سياسات قمعية لردع المهاجرين الجزائريين عقب .1962 ومن بين أهم الكتب التي سوف تكشف بدورها الجانب الخفي والسلبي لعلاقة الكنيسة الكاثوليكية مع الاستعمار الفرنسي، والتي تصدر عن ذات المنشورات كتاب ''الأرشيف السري للفاتيكان حول غزو الجزائر من قبل الجيوش الفرنسية''، وقد قامت بتحقيق الكتاب المستشرقة الإيطالية لورا فيسيا فالغيري. كما يصدر لألبير بول لونتان، وهو أحد السياسيين الفرنسيين المقرّبين من سعد دحلب وأحمد بومنجل، كتاب ''الربع ساعة الأخير.. الجزائر بين عالمين''، الذي يتناول بدوره جوانب سرية يتم الكشف عنها لأول مرة بخصوص مفاوضات إيفيان. ولأول مرة، يصدر في الجزائر كتاب المفكر محند تازروت الصادر سابقا بعنوان ''التاريخ السياسي لإفريقيا الشمالية''. وعرف عن تازروت ترجمته لكتاب شبيتغلر الشهير ''سقوط الحضارة الغربية'' من الألمانية إلى الفرنسية. ويأتي نشر كتاب تازروت كخطوة أولى، يسعى من خلالها عدد من الشخصيات الثقافية لعقد ملتقى حول مساره وآثاره.