شهدت ولاية خنشلة، أمس، سقوطا معتبرا لكميات من الأمطار وتسببت السيول في جرف 3 أشخاص وانقطاع جل الطرق الحضرية والريفية. وتسربت مياه الأمطار إلى سكنات المواطنين الذين وجدوا أنفسهم في العراء، في الوقت الذي تدخلت مصالح الحماية المدنية لإجلاء عائلات. الأمطار الرعدية الطوفانية لم تستثن أي منطقة بالولاية التي تشهد فيها الشبكة التحتية اهتراء كبيرا، الأمر الذي جعل الطرق تغلق بسبب الحجارة الضخمة التي جرفتها السيول، حيث علق 3 مسافرين كانوا على متن سيارة سياحية من نوع ''ميفان'' ببلدية عين الطويلة التي أغلق فيها الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين ولايتي خنشلة وتبسة، مرورا عليها، لمدة ساعتين بسبب الفيضانات. كما تسربت الأمطار إلى سكنات المواطنين في جل البلديات خاصة في 7 أحياء بعاصمة الولاية، حيث قضت العائلات ليلة كاملة في العراء. كما أن مصادر تتحدث عن قتلى في حوادث مرور وجرف الوديان لأشخاص فاجأتهم الأمطار والفيضانات في منحدرات، كما جرفت السيول كل الخضروات الموسمية وبعض رؤوس الماشية في أرياف 3 بلديات شرقية. أما بعاصمة الولاية، فشلّت الحركة كليا في جل الأحياء، بفعل جرف الفيضانات لمواد البناء والحجارة والأتربة من الأحياء غير المعبدة. وانسدت البالوعات وتسربت مياه الأمطار إلى بعض المرافق الصحية، على غرار المؤسسة الاستشفائية الجوارية بحي ''سوناتيبا'' بمدينة خنشلة، تسببت في إتلاف 3 ثلاجات وكمية كبيرة من اللقاحات، في الوقت الذي انقطع التيار الكهربائي والهاتف أمام سقوط الكوابل.