قتيلان وجرحى ومنكوبون في العراء عرفت ولاية خنشلة ليلة السبت أمطارا طوفانية تسببت في هلاك شخصين وإصابة 12 شخصا بجروح، وتم غلق طريق خنشلة متوسة ويابوس تاوزيانت في وجه حركة المرور، وسقوط مركبات في حفر بوسط عاصمة الولاية ،وقضت عشرات العائلات ليلتيها في العراء ، في حين امتلأت الشوارع بالمياه لانسداد البالوعات و تبعا لذلك سجل احتجاج المواطنين بغلق الطريق الرابط مابين خنشلة وتبسة عند مخرج بلدية المحمل شرق مقر عاصمة الولاية. وسجلت مصالح الحماية المدنية من جهتها عشرات التدخلات عبر وحداتها خصوصا بمقر عاصمة الولاية التي عاش سكانها كابوسا حقيقيا أمام الخسائر التي تخلفها،وغياب البنية التحتية ، حيث أدت الأمطار الغزيرة المتهاطلة على الولاية إلى هلاك شخصين ، الأول بصاعقة رعدية في بلدية الرميلة، والآخر في حادث مرور بضواحي جلال ، و أصيب 12شخصا آخر جراء حوادث مرور متفرقة في مناطق مختلفة حسب شهادات الكثير من المواطنين الذين قضى بعضهم الليل في العراء جراء تسرب مياه الأمطار إلى سكناتهم الهشة وخوفا من انهيارها خاصة بمدينة خنشلة . وأفادت مصادر مطلعة من عدة بلديات أن الأمطار الغزيرة أتلفت بساتين وخضروات موسمية بسبب الفيضانات لاسيما في كل من متوسة وبغاي شرقي الولاية، و انقطاع التيار الكهربائي وغلق طريق متوسة خنشلة عند قرية لمراجنية.كما غمرت أيضا مياه الأمطار شوارع وسط المدينة بسبب انسداد البالوعات منذ الصيف الماضي ،وتسببت السيول في إحداث حفر عميقة بشوارع وسط مدينة خنشلة مثل مفترق الطرق قرب ثانوية البح لخضر، حيث سقطت مركبتان فيها بحكم عدم إنهاء أشغال هذا الطريق منذ ما يزيد عن سنة من الأشغال التي انتقدها وبشدة أمس مواطنو المدينة الذين راحوا يصورون المركبات التي تهاوت في الحفر ويعلقون على الأشغال في غياب الرقابة والمتابعة الفعلية لمثل هذه المشاريع التي تنفق فيها الملايير. من جهة أخرى أقدم مواطنون ببلدية المحمل على غلق الطريق الوطني رقم 32 في وجه حركة المرور بعد اجتياح سيول من المياه القذرة والأوحال التي غمرت السكنات والشوارع والمطالبة بضرورة حضور السلطات الولائية للإطلاع على أوضاعهم.وفي حصيلة أولية للحماية المدنية فإنه تم إجلاء عائلة بششار وإعادة إسكانها وإنقاذ 30 شخصا منهم 20 كانوا على متن حافلة و6 على متن سيارة أجرة و3 في شاحنة كانت قد حاصرتهم مياه الوادي ببوحمامة وإنقاذ 9 أشخاص آخرين حاصرتهم المياه ببلدية المحمل. ع بوهلاله