شدد وزير الخارجية الصيني، يانغ جيه تشى، يوم أمس الاثنين، على ضرورة اتخاذ الحوار السياسى سبيلا لتسوية الازمة السورية المتواصلة منذ أزيد من 18 شهرا، مشيرا الى أن "الاولوية الان لدفع جميع الاطراف المعنية فى سوريا الى وقف العنف سريعا". جاء ذلك خلال اجتماع يانغ مع الممثل العربى الاممى المشترك لسوريا، الاخضر الابراهيمى، على هامش الجلسة 76 للجمعية العامة للامم المتحدة. وأشاد يانغ بجهود الابراهيمى وأعرب عن دعمه لوساطته من أجل التوصل الى تسوية سياسية للنزاع وبدء حوار سياسى شامل من خلال الوساطة الدبلوماسية. وقال وزير الخارجية الصينى أن بلاده "انتهجت أسلوبا موضوعيا وعادلا ومسؤولا حيال الازمة السورية، ولعبت دورا حيويا فى تعزيز المفاوضات". وقال يانغ ان مشكلة سوريا معقدة وحساسة جدا، والحوار السياسى هو الطريق السليم الوحيد لمعالجة هذه القضية. مضيفا أن "عملية الانتقال السياسى السورية يجب أن تكون بقيادة الشعب السورى وليست مفروضة من قبل قوى خارجية". وشدد على أن "عمل الوساطة يحتاج فى المرحلة المقبلة الى الالتزام بمبادئ السعي الى أرضية مشتركة والتحلي بالصبر ودفع حل عادل ونزيه ومناسب للقضية السورية باعتبار ذاك هو الافضل للمصالح المشركة لجميع الاطراف المعنية". واطلع الابراهيمى وزير الخارجية الصينى على التطورات الاخيرة بشأن القضية السورية وأعرب عن امتنانه للصين لدعم بعثته.