يشهد محيط المسجد الأقصى المبارك، منذ صباح اليوم الثلاثاء، حالة من التوتر الشديد بعد دعوات من مجموعات يهودية متطرفة لاقتحامه بشكل جماعي للاحتفال بما يسمى "عيد العرش"، حيث لوحظ انتشار العشرات من عناصر القوات الاسرائيلية الخاصة، خاصة عند مدخل باب المغاربة. واوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، انه تم اخراج المصلين الشباب دون سن 45 من المسجد وترك الاشخاص الذين يفوق سنهم 45 عاما، وانه تم اعتقال 4 صحفيين ومصور تلفزيوني، فيما سمحت الشرطة لمجموعة من 30 مستوطنا بالتجول فى باحات الاقصى. وحذر الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك مما تنوي القيام به مجموعات يهودية متطرفة من اقتحام المسجد للاحتفال. وفى تصريح صحفي، حمل مفتى القدس سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي ترعى هذه الجماعات المتطرفة التي تعيث فسادا في الأراضي الفلسطينية عواقب هذه الخطوات التى تسعى الى فرض واقع جديد في المسجد وتقسمية مكانا وزمانا . واضاف ان " هذه الاعتداءات استمرار لنهج سلطات الاحتلال بتهويد المقدسات الإسلامية، مستغلة انشغال العالم العربي والإسلامي بمشاكل داخلية وجانبية عن قضية القدس". ودعا مفتى القدس حراس المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه إلى الالتزام بواجبهم في حمايته، وحث كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك من مدينة القدس وما حولها وفلسطينيي 48 إلى شد الرحال إليه والمرابطة فيه. وطالب منظمة التضامن الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لبحث سبل حماية المقدسات الفلسطينية، خاصة في ظل الصمت الدولي تجاه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها للمقدسات والحقوق العربية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس.