قال الرئيس السوري بشار الأسد إنّ أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب، وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا، بوقف القيام بمثل هذه الأعمال حسب بيان رئاسي صدر عقب لقاء الأسد والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس. وأضاف الرئيس السوري بعيد الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم ''إنّ سوريا منفتحة على أي جهد مخلص لحل سياسي للأزمة في سوريا، وذلك على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي''. وكان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، قد دعا إثر لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد، كل أطراف النزاع إلى وقف القتال ''بقرار منفرد'' خلال عيد الأضحى. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي ''أوجه النداء إلى الجميع أن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد''، موضحا أنه سيعود إلى دمشق بعد عيد الأضحى الذي يوافق أول أيامه الجمعة. أكثر من هذا، حذر الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان، من أن التدخل العسكري في سوريا سيزيد الوضع سوءًا، ودعا في تصريحات تلفزيونية إلى عدم اتخاذ ليبيا مثالاً، لأن ''سوريا ليست ليبيا فسوريا موجودة في واحدة من أكثر المناطق تقلبا بالعالم''. وذكر أن سوريا مجاورة للعراق ولبنان ''حيث توجد مشاكل كبرى''، وشدد على أن سوريا موجودة بمنطقة توجد بها ''كل أنواع العناصر الجهادية''. ميدانيا تتواصل المواجهات على أشدها بكل المحافظات الملتهبة، بما في ذلك العاصمة دمشق، وبشكل يؤكد أن سوريا تعيش حربا حقيقية، وليس مجرد اضطرابات تقودها معارضة مسلحة ضد سلطة متسلطة. كما كشف تقرير إعلامي أمس، أن الجيش التركي أطلق قذائف على سوريا 87 مرة، فقتل 12 جنديا سوريا، ودمر خمس دبابات وثلاث مركبات مدرعة ومدفع مورتر ومركبة محملة بالذخيرة ومدفعين مضادين للطائرات دمرت أيضا، وأن أضرارا لحقت بعدد من المركبات العسكرية الأخرى؛ ردا على سقوط قذائف مدفعية ومورتر على الأراضي التركية. ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة ميليت أن النيران الانتقامية جاءت ردا على إطلاق 27 قذيفة مورتر ومدفعية من سوريا.