قال الوزير السودان إن السفينتين الإيرانيتين اللتين رستا في ميناء بورتسودان تقومان بزيارة عادية وذكر أن تحرك السفينتين الإيرانيتين عادي وأن دخولهما إلى الميناء معروف جيداً وليس سراً. من ناحيتها قالت إيران إن وصول قطع بحرية حربية إيرانية إلى ميناء بورتسودان يدخل في إطار مهام الدفاع عن أمن دول المنطقة ضد التهديدات الإسرائيلية، ونفت طهران أن تكون لها علاقة بالمصنع الحربي الذي قصفته إسرائيل جنوبالخرطوم. وقد اتهم السودان إسرائيل بإطلاق ما سماها "مزاعم مضللة" عن إمدادات أسلحة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة. وقال بيان لوزارة الخارجية السودانية إنها تؤكد ما يعرفه الجميع من أن إيران ليست بحاجة لسلاح تصنعه في السودان سواء لها أو لحلفائها. وجاء في البيان أن "دولة الكيان الإسرائيلي تحاول جاهدة أن تسرب معلومات مضللة عبر مصادر مختلفة ذات ارتباط معروف بها تحاول من خلالها إيجاد مبررات وذرائع لفعلتها الشنيعة، من بينها الحديث عن علاقة مزعومة بين إنتاج مجمع اليرموك وكل من دولتي إيران وسوريا وحركة حماس وحزب الله." كانت وكالة الأنباء الإيرانية قد ذكرت أمس أن حاملة الطائرات المروحية "خارق" والمدمرة "شهيد نقدي" رستا في السودان وأنهما تحملان "رسالة سلام وصداقة". في غضون ذلك نقلت وسائل إعلام حكومية عن المتحدث باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد سعد، أن السفينتين ستكونان مفتوحتين للزيارة للجمهور ليوم كامل أثناء بقائهما في الفترة من 28 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول، وأشار سعد إلى أنه سبق أن قامت بزيارات مشابهة سفن من باكستان ومصر والهند. يشار إلى أن إسرائيل تعد منذ وقت طويل السودان ممراً لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء المصرية. وقد قتل أربعة أشخاص بعد اندلاع حريق قبل أسبوع في مصنع اليرموك للأسلحة في جنوبالخرطوم، وقال السودان في اليوم التالي إن طائرات إسرائيلية قصفت المصنع بينما لم يصدر تعليق من إسرائيل. وفي موازاة ذلك، رأى عاموس جلعاد، المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن السودان "يجب أن يعد هدفاً مشروعا للهجمات كعدو مثل حماس وإيران"، وقال إن مصالح القاهرة مهددة أيضاً. وأضاف في تصريح نقله راديو إسرائيل "السودان يدعم تهريب الذخائر ويساعد غزة، وفي الواقع تمر هذه الذخائر عبر مصر، وبالتالي فهي تهدد مصر الجارة الكبيرة له"، على حد تعبيره.