قال لافروف في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية نبيل عمرو والمبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي مساء الأحد في القاهرة، "لقد اتفقنا في جنيف على أن جميع اللاعبين الخارجيين سيقولون لطرفي النزاع شيئا واحدا وهو إنه من الضروري أن يتوقف العنف، هذا ما تقوله روسيا. لكن بعض المشاركين الآخرين يتحدثون فقط لجانب المعارضة ويقولون لها إن قضيتها عادلة وإنه يجب عليها مواصلة القتال. وبإمكانكم أن تقرروا ما هو الموقف الذي يؤدي إلى استمرار سفك الدم".وأشار لافروف إلى أنه من غير الضروري أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا خاصا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جنيف، مؤكدا أن "ما ينبغي أن نعمل هو أن نقول لطرفي النزاع – أوقفوا العنف".وأفاد لافروف بأن الغرب يريد اتخاذ مثل هذا القرار في مجلس الأمن لاستغلاله فيما بعد من أجل زعزعة الوضع في سورية وخلق الظروف لتغيير النظام السوري، مؤكدا أنه "إذا كانت هذه أولويتهم فسنشهد المزيد من سفك الدماء".وحث الدبلوماسي الروسي الدول المشاركة في مؤتمر جنيف على تنفيذ بنود البيان الذي تبناه قبل أن يتحدثوا عن فشل المحاولات لوقف العنف، وقال: "إننا لم نبدأ حتى الآن تنفيذ ما جرى في بيان جنيف".كما أكد لافروف مجددا على أنه لا توجد هناك حلول عسكرية للأزمة السورية، مشددا على ضرورة عدم نسيان القضايا الإقليمية الأخرى على خلفية الخطورة البالغة للأزمة السورية. ومن هذه القضايا التي لا ينبغي إهمالها أشار لافروف إلى القضية الفلسطينية ومهمة تطبيع الأوضاع في ليبيا.وأعلن الوزير الروسي أن روسيا والجامعة العربية اتفقتا على تشكيل منتدى التعاون بينهما، وأن أول اجتماع له سيعقد في موسكو قبل نهاية هذا العام. من جانبه أكد الأخضر الإبراهيمي ضرورة أن يترجم ما جاء في بيان جنيف إلى قرار لمجلس الأمن الدولي.مشيرا إلى أن الوضع في سورية لا يزال في تفاقم مستمر، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود من أجل وقف سفك الدماء.