أكد عدة فلاحي، أمس، بأن عقوبات صارمة جدا في انتظار الوكالات السياحية المتورطة في التقصير إزاء التكفل بالحجاج التابعين لها، حيث نقل عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف توعّده بتسليط إجراءات تأديبية صارمة، تتراوح ما بين الإقصاء المؤقت والنهائي من تنظيم موسم الحج والعمرة. وأضاف المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح ل''الخبر''، أمس، بأن الوزير في انتظار عودة البعثة الرسمية إلى أرض الوطن، من أجل مباشرة التدابير التأديبية اللازمة، وفقا للتقرير النهائي الخاص بتقييم الموسم، حيث أوضح الوزير بأنه لا يمكن إصدار أي عقوبة إلى حين معرفة ما جرى في عين المكان بدقة ولاسيما في المشاعر وبالتحديد في عرفات ومنى، مضيفا بأن الوكالات السياحية التي يثبت إخلالها بدفتر الشروط، ستكون عرضة لعقوبات متفاوتة حسب درجة التقصير والإهمال، لتصل إلى الإقصاء الدائم والأبدي من تنظيم موسم الحج والعمرة إذا كان الخطأ المؤاخذ على الوكالات المعنية من الدرجة العليا. ولحد الآن، أعلن السيد بربارة الشيخ، مدير عام الديوان الوطني للحج والعمرة، في تصريح سابق للإذاعة الوطنية، عن إحصاء سبع وكالات سياحية من أصل 39 وكالة، أوكلت لها مهام تأطير الحجاج، تخلت عن الحجيج الذين سافروا معها، مع إمكانية ارتفاع هذا العدد في ختام التقييم النهائي عقب إقفال الموسم بالنظر إلى حجم الاحتجاجات والتنديدات التي عبّر عنها عدد كبير من الحجاج، والتي اتفقت في مجملها على التقصير والإهمال الذي كانوا عرضة له، موجهين أصابع الاتهام حتى لأفراد البعثة الذين من المفروض أن يسهروا على حل انشغالاتهم والمشاكل التي تواجههم. وعلى صعيد آخر، كشف ذات المتحدث عن تدابير موازية تنوي الوزارة القيام بها مستقبلا لتحسين التكفل بالحجاج الجزائريين بداية من المواسم القادمة، حيث أعلن الوزير، خلال لقاء العمل الذي جمعه، أمس، مع سفيري تونس وأندونيسيا بمقر الوزارة، عن إعجابه بتجربة هذه الأخيرة في تنظيم موسم الحج، انطلاقا من انطباعات أفراد البعثة في البقاع المقدسة، مُعلنا عن تشكيل وفد من إطارات الوزارة من أجل التنقل إلى أندونيسيا في الآجال القريبة، من أجل الخضوع لدورات تدريبية هناك، تنتهي بنقل التجربة الأندونيسية في طريقة التنظيم والتحكم في أفواج الحجاج، فضلا عن عقد لقاءات مع المشايخ والعلماء الأندونيسيين الذين أبدوا رغبتهم في زيارة الجزائر.