فتح مسلحون النار على منزل زعيم سني في مدينة طرابلس اللبنانية، اليوم الاثنين، في أحدث أعمال عنف تشهدها المدينة التي تأثرت الصدوع السياسية والطائفية فيها بالحرب الاهلية الجارية في سوريا. وأحيا الصراع السوري عداوة قديمة في المدينة الشمالية بين الاقلية العلوية المؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد والاغلبية السنية التي تؤيد الانتفاضة المندلعة ضده منذ 19 شهرا. لكن الهجوم الذي تعرض له منزل الشيخ بلال شعبان، زعيم حزب اسلامي متحالف سياسيا مع الحكومة السورية وحزب الله اللبناني الشيعي، يكشف عن خلافات داخل المجتمع السني اللبناني نفسه. وقال أقارب لشعبان الذي يرأس حركة التوحيد الاسلامية، انه لم تقع خسائر في الارواح من جراء الهجوم الذي وقع نحو الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش). وجاء هجوم طرابلس بعد يوم من اندلاع اشتباكات في مدينة صيدا الساحلية بجنوب لبنان بين اتباع شيخ سني سلفي وانصار حزب الله الشيعي المتحالف مع الاسد أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص. ووقع الاشتباك في منطقة التعمير عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا التي تقطنها غالبية سنية عندما بدأ اتباع الشيخ احمد الاسير بإزالة لافتات ورايات واعلام لحزب الله بالتزامن مع بدء المسلمين الشيعة احياء ذكرى عاشوراء التي تحل الخميس المقبل.