أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ،في اطلالة له مساء امس على شاشة المنار، ان "حزب الله" وسوريا وايران لن يتخلوا عن غزة واهلها "فكما كنا معهم في السنوات الماضية سنبقى معهم والى جانبهم". وقال: "ان الاسرائيلي اليوم، ونتيجة المأزق الذي وضع نفسه فيه، يبحث عن وقف لاطلاق النار لاعادة الوضع الى ما كان عليه قبل اغتيال الشهيد احمد الجعبري"، لافتا الى "ان بنك الاهداف الاسرائيلي قد انتهى او شارف على النهاية، فيما الصواريخ ما زالت تنطلق من غزة وتستهدف عمق الكيان المحتل، ولذلك بدأ العدو بعمليات قتل اعداد كبيرة من الاطفال والنساء والمدنيين، وهذا يعبر عن فشل العملية العسكرية في تحقيق اهدافها". وسال نصرالله: "ما حاجة اسرائيل لهذا النوع من القتل الا لدفع المقاومة الى التنازل عن شروطها المحقة؟"، مؤكدا ان "المقاومة وشعبها وقادتها تجاوزوا المرحلة التي يمكن الضغط عليهم فيها، من خلال الاطفال والنساء والضغط عبر الدول الاخرى". وتعليقا على بيان الجامعة العربية قال الامين العام لحزب الله: "يبدو ان الدول العربية تنفع كهلال احمر، ليس هناك ارادة سياسية ولا وجود سياسي بل هلال احمر فقط، وايضا تنفع هذه الدول كمشيعي جنائز". ورد على رئيس حكومة قطر حمد بن جاسم من دون ان يسميه، قائلا: "من يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه، لكن لا يحق له القول ان اغلب العرب أصبحوا نعاجا"، واضاف: "مستقبل منطقتنا هو مستقبل الابطال الصامدين وليس مستقبل النعاج". وقال: "في فلسطين ولبنان والكثير من بلدان الوطن العربي، اسود وابطال، هناك حكومات وقيادات واعلاميون اصبحوا نعاجا، لكن على الرغم من 60 سنة من الصراع العربي الاسرائيلي ومن التامر العربي والغربي تخلت اغلب الحكومات العربية عن فلسطين ولبنان، بقيت شعوب تقاوم وتقدم الدماء، واما النعاج فسيذهبون الى حيث تذهب النعاج، اما الاسود فسيصنعون مستقبل هذه الامة، كما صنعوه في لبنان وفي غزة". واشار متحدثا عن رئيس الحكومة القطرية فقال: "نقل عن احد المسؤولين في دولة عربية قوله: يجب عدم اعطاء الفلسطينيين املا اكثر مما نستطيع عمله، وان المساعدات التي تعد العرب تقديمها للفلسطينيين لم يتم تقديمها"، مشيرا الى ان "بعض العرب ساهموا بالحصار على غزة". واضاف نصر الله: "هذا اعتراف جيد، ولكن يبقى السؤال كيف وصل هذا السلاح الى غزة وكيف وصلت الصواريخ الى غزة، وكيف وصلت صواريخ ضد الطائرات الى غزة ومن ارسلها، وهذا ما يجب التوقف عنده اليوم، يجب ان نرى من الذي مكن غزة اليوم من ان تقف على قدميها وتقصف تل ابيب والقدس وتدمر الاليات الاسرائيلية، يجب ان يحضر من جديد دور ايران وسوريا في هذا الموضوع، العرب اليوم يعترفون بانهم حاصروا غزة. العروبة الحقيقية والاسلام الحقيقي هما ان ترسل الدول العربية السلاح الى غزة". ورأى "ان من اوجب الواجبات فتح الحدود وايصال المزيد من الصواريخ الى المقاومة في غزة"، وسال: "اين العرب الذين يرسلون السلاح الى المعارضين في سوريا، ولا يجرأون على ارسال طلقة واحدة الى غزة؟".