كشف مدير الاتصال لمؤسسة اتصالات الجزائر، عبد الحكيم مزياني، أن المؤسسة قد وضعت عدة تدابير، من أجل السماح للمواطنين بالحصول على فواتيرهم في الوقت المناسب وتفادي قطع الخط وهذا من خلال استعمال شبكة الأنترنت والهاتف النقال. وقال مدير الاتصال لاتصالات الجزائر، عبد الحكيم مزياني، في تصريح ل''الخبر''، إن مشكل فواتير الهاتف الثابت التي لا تصل إلى المشتركين سببه الرئيس العناوين الممنوحة من طرف هؤلاء التي غالبا ما تكون غير كاملة، بالإضافة إلى أن الأحياء الجديدة التي تم إنشاؤها تبقى غير معروفة بالنسبة لموزعي البريد، ما يطرح عدة مشاكل، نافيا في هذا الصدد أن تكون اتصالات الجزائر توقفت عن إصدار وتوزيع الفواتير على المشتركين. وقد كان العديد من المشتركين اشتكوا من انقطاع خطوطهم الهاتفية، دون أن يتلقوا الفواتير للدفع، وقد تلقى العديد منهم إجابات على مستوى مصالح اتصالات الجزائر، أنه يجب عليهم التقدم حين يأتي وقت دفع الفواتير، لأن المؤسسة لا ترسل الفواتير وهو ما نفاه السيد عبد الحكيم مزياني، مؤكدا أن المشكل يكمن في العناوين غير الكاملة التي تمنع موزع البريد من الوصول إلى المعني. وأوضح مزياني في هذا السياق بأن المدير العام لمؤسسة اتصالات الجزائر، قد قرر وضع تدابير جديدة من أجل إيصال الفاتورة إلى صاحبها، من خلال الاتصال به عبر البريد الإلكتروني والهاتف. وإن كانت هذه التدابير معمول بها منذ مدة، إلا أن السيد مزياني أكد أنها تبقى غير مطبقة وتعاني من نقص فادح، ما دفع السيد أزواو مهمل، المدير العام، لإصدار أوامر بإعادة تفعيلها وبصرامة أكبر لتقديم أحسن خدمة للزبون. ومن بين ما تم تقريره على مستوى المديرية العامة لاتصالات الجزائر، حسب مزياني، أن لا يقتصر الاتصال على الهاتف الثابت مثلما كان معمولا به في السابق، حيث كانت الاتصالات تتم نحو الثابت في المنزل بين 8 صباحا و6 مساء، وهو الوقت الذي يكون فيه أغلب المشتركين خارج البيت، حيث إنه تقرر أن يتم الاتصال بالمشترك عبر هاتفه النقال لإطلاعه على قيمة الفاتورة وآخر أجل لدفعها لتفادي قطع الخط ومنح كل الإمكانات للزبون، من أجل دفع الفاتورة في الوقت المحددة. بالإضافة إلى هذا، فإن المشترك سيتلقى رسالة عبر بريده الإلكتروني، تتضمن الفاتورة التي يمكنه الاطلاع عليها وطبعها والتنقل إلى أي مركز لاتصالات الجزائر أو بريد الجزائر، لدفع ثمن الفاتورة، مؤكدا في هذا الصدد أن المشكل الذي كان يطرح في السابق لعدم وصول الفواتير المدفوعة لدى بريد الجزائر في الوقت، قد حل بعد أن تم وضع نظام لدخول الأموال آنيا لخزينة اتصالات الجزائر والأمر بالدفع للمؤسسة آنيا كذلك. في سياق آخر، أشار مصدر من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى أن مشكل الفواتير سيبقى مطروحا بسبب نقس التنافسية في السوق وإبقاء عمل توزيع الفواتير حكرا على بريد الجزائر والتي تعاني من نقص كبير وإهمال، بسبب تأكدها من سيطرتها على السوق، وهو نفس ما يحدث مع اتصالات الجزائر التي تحتكر سوق الهاتف الثابت، ما أثر سلبا على الخدمات الممنوحة للمواطن.