أعادت شكوى الاتحادية الليبيرية لكرة القدم المودعة على مستوى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان، لإلغاء التعديلات الجديدة التي مسّت القانون الأساسي ل''الكاف''، الجدل من جديد على الساحة الإعلامية القارية بشأن ما اصطلح على تسميته ''قانون روراوة''. تناولت الصحافة الإيفوارية، منها موقع ''سبور إيفوار''، أمس، بكثير من الاهتمام، لجوء الاتحادية الليبيرية إلى المحكمة الرياضية الدولية لإلغاء التعديل المعتمد في مؤتمر ''الكاف'' يوم 3 سبتمبر المنصرم بالسيشل. وبرّر الإيفواريون عدم قبول المحكمة لتلك الشكوى، كون ''الكاف'' لم ترسل لمختلف الاتحادات المنضوية تحت لوائها، رسميا، وثيقة تؤكد، من خلالها، دخول القوانين الجديدة حيز التطبيق، لأن الكنفدرالية الإفريقية أعلنت، عقب نهاية الأشغال في السيشل، بأنه يجب انتظار تسعين يوما حتى يتم التعامل بالتعديلات الجديدة، وتزامن ذلك مع تاريخ 3 ديسمبر الجاري (أمس). وحسب ''سبور إيفوار''، فإن مطلب الاتحادية الليبيرية مشروع، غير أن عددا من المقربين من الإيفواري جاك برنار أنوما، عضو المكتب التنفيذي ل''الفيفا'' المرشح لمنافسة عيسى حياتو على كرسي رئاسة ''الكاف''، شدّدوا على القول بأن خطوة اتحادية ليبيريا فردية ولم يقف أنوما وراءها، رغم أن مطلب الليبيريين يخدم كثيرا مصلحة أنوما، كونه الخاسر الأكبر من اعتماد ''قانون روراوة'' في مؤتمر ''الكاف'' بالسيشل. وينص هذا القانون الذي شهد مصادقة بالإجماع، على ضرورة أن يكون أي مرشح لتولي رئاسة ''الكاف''، عضوا منتخبا في المكتب التنفيذي، بينما كسب أنوما عضويته في مكتب ''الكاف'' التنفيذي، بصفته عضوا في المكتب التنفيذي ل''الفيفا'' ولا يعتبر بالتالي عضوا منتخبا. وفي الوقت الذي اقترحت ''الكاف'' ضرورة حصول أي مترشح أيضا على اعتماد من اتحادية بلده للتنافس على رئاسة ''الكاف''، فإن أنوما حصل على اعتماد الاتحادية الإيفوارية لكرة القدم، وأودع، أول أمس، حسب الصحافة الإيفوارية، ملف تشرحه رسميا لمنافسة الكامروني عيسى حياتو على ''عرشه''، خلال الجمعية العامة الانتخابية المقررة بالمغرب في مارس المقبل. ويواجه أنوما مشكلا واحدا يتعلق ب''قانون روراوة''، وهو القانون الذي يهدّده برفض ملف تشرحه، ما يجعل من شكوى الاتحادية الليبيرية لكرة القدم للمحكمة الرياضية الدولية لإلغاء القانون، الحل الوحيد لأنوما من أجل إرغام ''الكاف'' على عدم التعامل بالقوانين الجديدة، حيث تركت الصحافة الإيفوارية انطباعا بأن المحكمة الرياضية ستقبل شكوى اتحادية ليبيريا لكرة القدم في حال إيداعها مرة أخرى، بمجرّد دخول القوانين الجديدة حيز التنفيذ، وذكرت بأن رفضها للشكوى في المرة الأولى، يرجع لكونها ليست مؤهّلة للفصل في قضية ليست مطروحة بعد بشكل رسمي. وكانت الصحافة الإيفوارية قد أطلقت سهامها على محمّد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ووصفت اقتراحه لهذا القانون بمثابة دعوة صريحة لإقصاء الجميع من سباق رئاسة ''الكاف'' وتعبيد الطريق أمام صديقه وحليفه الكامروني عيسى حياتو، ليفوز بعهدة جديدة، رغم أنه يتولى رئاسة ''الكاف'' منذ 25 سنة، حيث انتخب في جمعية عامة بالمغرب سنة 1988، ما جعل الإيفواريين يعلنون بأن حياتو و''أصدقاءه'' يريدون جعل ''الكاف'' مملكة خاصة بهم.