قرر الأمين العام المساعد للحركة الوطنية لتحرير أزواد وعضو المجلس الانتقالي الأزوادي، محمد الأمين ولد أحمد، الانسحاب ''الكامل'' من الحركة الوطنية لتحرير أزواد. وأرجع سبب انسحابه من التنظيم المطالب الاستقلال عن مالي بما وصفه ب''التنازلات في حق الشعب الأزوادي، لصالح نظام القمع العنصري في باماكو دون مقابل''، في إشارة إلى الاتفاق الموقع عليه في وافادوفو بين حكومة باماكو وأنصار الدين. وأعلن ولد الأمين، في بيان له أول أمس، نقلته مواقع موريتانية، عن ''تمسكنا بحق تقرير المصير للشعب الأزوادي كمبدأ غير قابل للتفاوض، ولا تنازل عنه''، موضحا رفضه ''التام لما ورد في ''البيان المشترك'' بوافادوفو. كما اتهم عضو المجلس الانتقالي قادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد ب''مخالفة النظام الأساسي للحركة''. للتذكير، اتفق الموقعون على ''بيان وافادوفو'' على وقف الأعمال العدائية، ووضع حد للعنف ضد المدنيين واحترام حقوق الإنسان. كما اتفقوا، أيضا، على اللقاء حول طاولة المفاوضات، دون تحديد التاريخ، لحل أزمة شمال مالي. من جانب آخر، انشقت قبائل ''أولمدن'' وقبيلة ''اشضنهاران''، التي تسكن في إقليم أزواد شمالي مالي، عن الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وذلك من أجل الانضمام لجماعة أنصار الدين الإسلامية المسلحة. ونقل موقع ''صحراء ميديا''، عن مصادر في شمال مالي، أن أغ هوتو، زعيم قبائل ''أولمدن''، برر سبب الانشقاق عن الحركة الوطنية بأن هذه الأخيرة ''خذلتهم عندما كانوا يواجهون حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بمدينة منكا''. للإشارة، تعتبر قبيلة أولمدن قبيلة محلية ذات سيادة تقليدية، تضم مئات المقاتلين.