أكد الدكتور سليمان حاشي، مدير المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ والأنتروبولوجيا التابع لوزارة الثقافة، في اتصال ب''الخبر'' من مقر هيئة المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة بباريس، أن ''اليونيسكو'' وافقت، ظهيرة الأربعاء الماضي، على منح اللباس التقليدي للعروس التلمسانية صفة التراث الإنساني العالمي. قال سليمان حاشي إن هذا التصنيف والاعتراف الأممي بخصوصية هذا التراث الجزائري الفريد، يعتبر مكسبا ثقافيا وسياحيا هاما للجزائر وجاء بعد عمل مضنٍ على ملف ضخم دام ثلاث سنوات، شرع فيه واقترحه المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ والأنتروبولوجيا، على وزارة الثقافة التي تبنت العمل وعرضته بدورها على الهيئة الأممية ''اليونيسكو''. وأضاف حاشي أن الملف تضمن كل لواحق الزي التلمساني المتعلقة بحفل الزفاف، مثل جواهر العروس وحليها وحتى الموسيقى التقليدية المرافقة للعرس، ما أقنع هيئة ''اليونيسكو'' بأنه فعلا تراث غير مادي فريد من نوعه في العالم. وفي رده على سؤال ل''الخبر''، قال حاشي إن تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافية الإسلامية، كانت فضاء مهما للتعريف بالتراث الضخم لكل نواحي الجزائر، من خلال ما عرض من أسابيع ثقافية وملتقيات دولية عرّفت العالم بهذا التراث وخصوصياته. وأضاف مدير المركز الوطني أن هذا التصنيف هو الثاني من نوعه في الجزائر منذ الاستقلال، بعد تصنيف ''اليونسكو'' لتراث أهليل من منطقة فورارة بتيميمون ولاية أدرار جنوبالجزائر، معتبرا في الأخير أن مسؤولية كبيرة ومشتركة تنتظر العديد من القطاعات، من أجل الترويج الأمثل لهذا الجزء من التراث الذي تزخر به الجزائر في احتفالياتها بخمسينية الاستقلال.